لا
يرحم ولا يخلِّي رحمة ربنا تنزل
مغالطة أخرى تقال ولا يشعر قائلها أنه ارتكب إثما..........
فعندما تصف إنسانا غليظا ليس في قلبه رحمة "أنه لا يرحم" فهذا مقبول, ولكن أن تصفه أنه "لا يخلي رحمة ربنا تنزل", فهذا غير مقبول بل وغير جائز لأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن, وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
ولا أتخيل مسلما عاقلا يعي ما يقول فيتلفظ بهذه الجملة, لأنه إن قالها قاصدا معناها فهي من الكبائر التي قد تخرجه من الملة, لأنه يتصور أن من البشر من يشارك الله عز وجل- حاشاه- في تسيير أمور الخلق فيرحم من يشاء ويعذب من يشاء, بل يستطيع منع نزول رحمة الله لشخص ما!!!!
"أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا" الزخرف 32.
وأيضا " إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون" الزمر 38.
فمن ذا الذي يقدر أن يمنع رحمة الله من النزول, ومن هو المخلوق الذي يتجرأ أن ينازع الله تعالى في سلطانه؟؟؟؟؟ وهو القائل سبحانه "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" فاطر 2.
وأيضا "وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم" يونس 107.
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق