الثلاثاء، 19 فبراير 2013

أسئلة الصغار إحراج للكبار



أسئلة الصغار إحراج للكبار......
أم وسيلة فطرية لمعرفة الكون واكتشاف الذات؟؟



بقلم: سوسن سحاب

لماذا لون بشرتي مختلفا عن لون أصدقائي؟
كيف يتعذب الشيطان بالنار وهو مخلوق من نار؟؟


كثيرا ما يفاجأنا أطفالنا بأسئلة محرجة....أحيانا يتهرب الأهل من الرد- وهذا سيعلم الطفل عدم المواجهة والهروب من المسئولية, وأحيانا يعطون إجابات ساذجة كاذبة بسبب الإحراج – وهذا يُعلم الأطفال الكذب وعدم الثقة بالأهل- وأحيانا ما يعنفون الأطفال على طرحهم لهذه الأسئلة- وهذا سيعلمه الإنطواء وكبت مشاعره, وكل ذلك سيجعل الطفل يبحث عمن يجيب عن أسئلته بعيدا عن أهله.......

ويجب إعطاء الطفل إجابات على قدر سنه...فالسؤال واحد ولكن تختلف الإجابة باختلاف المرحلة العمرية....ولكن المهم هو إعطاء إجابات حتى ولو كانت "لا أعلم...فلنبحث عنها سويا" وذلك سيُعلم الطفل إيجابيات كثيرة منها الثقة بأهله....حب المعرفة والبحث...تعود الإصغاء والاستماع...استمتاعه بمشاركة والديه....عدم الهروب من المسئولية...عدم التكبر لقول لا أعلم, وعندما نجيب على أسئلتهم سيشعر الأطفال أن لهم  قيمة عند أبويهم.

أما إذا  اكتشف الطفل بأن والديه يكذبان ويعطيانه معلومات خاطئة فلا يثق بهما بعد ذلك.
ويقول علماء النفس لا تنزعجوا من أسئلة أطفالكم حتى ولو كانت محرجة للغاية!!! فالطفل صفحة بيضاء وغير مدرك لحرج السؤال فلا تغيِّروا الموضوع كما يفعل الكثير من الأهل, بل أعطوه إجابات صحيحة وقصيرة ومبسطة. 


من أين جئت؟؟

وأول سؤال يسأله الطفل هو من أين جئت؟؟ ولا تقولوا للطفل أسكت يا قليل الأدب!!! أو أحضرناك من المستشفى!!! ولكن بمنتهى البساطة نجيبه أنَّك جئت من مكان فى بطن أمّك اسمه الرحم, ويمكن أن نريه صورة جنين داخل الرحم ونقول أنت كنت في نفس هذا المكان.


كيف دخلت إلى رحم أمي؟

طبعا لابد أن تتوقعوا السؤال التالي...وكيف دخلت داخل رحم أمي وكيف خرجت؟ وتكون الإجابة أن نطفة (نقطة أو خلية صغيرة) من الرجل والمرأة اجتمعا معا وكونا الطفل وعندما يمكث فترة قليلة ويكون مستعدا للولادة فإنه يخرج...
وإذا كانت لديكم طيورا فيمكنه مشاهدة تزواج الطيور وأيضا مراقبة خروج الفرخ من البيضة, أو يمكن أخذ بعض البذور ونقول للطفل أن البذرة والأرض مثل الرجل والمرأة فنضع البذرة في الأرض وندعه ينتظر لعدة أيام ويراقب خروجها من الأرض ونموها.


لماذا لا أبقى عاريا؟؟

وهناك أسئلة أخرى مثل لماذا لا أستطيع دخول الحمام معك يا أمي؟ أو لماذا لا أستطيع أن أبقى عارياً؟ أو لماذا لا أستحم مع أختي؟ وتكون الإجابة أنه هناك أشياء خاصة بك ولا تستخدمها مثل اسمك, وهناك أشياء خاصة بك وتشاركها مع الآخرين مثل ألعابك وكتبك, وهناك أشياء خاصة بك وحدك لا أحد يراها غيرك وهي العورة...فيجب أن نستر عوراتنا أي لا نجعل أحد يراها.وسيكون السؤال المتوقع وما هي عوراتنا؟؟ فنقول هي جزء من جسمنا أمرنا الله أن نخفيه عن الآخرين وهو عند الأولاد من السرة إلى الركبة, وعند البنات الكبيرات الجسم كله ما عدا الوجه والكفين, أما في البيت فعورة البنت أمام أخوتها وإخوانها مختلفة فيظهر شعرها مع الملابس المحتشمة إلى الركبة.

ومما لا شك فيه أنّ التصرفات الخاطئة للأهل والدالة على عدم معرفة بأمور الدين مثل السماح للأطفال بالاستحمام معا أولاد أو بنات أو بنت مع ولد, أو لبس الملابس العارية في البيت يعوِّد الطفل عدم الحياء....وينبغي تعويد الطفل على الحياء وغض البصر, فكل ما يراه الطفل يظل محفورا فى ذاكرته...فإذا تعوَّد النظر لعورته وعورات أهله سيعتاد ذلك خارج المنزل.


لماذا لوني أسمر؟؟
وإذا سأل طفلكم لماذا لون بشرتي مختلفا عن لون أصدقائي؟ فلا تردوا بأن لونك هو لون أهلك كلهم ولا تعترض على إرادة الله....ولكن أحضروا بعض الأوراق البيضاء وإسألوا الطفل ما الفرق بين هذه الأوراق؟ سيجيبك لا فرق فكلها بيضاء! ثم أحضروا بعض الأوراق الملونة وإسألوه ما الفرق فسيقول هذه حمراء وهذه صفراء وهذه بنية........إلخ. وهنا نوضح للطفل أن الله خلقنا مختلفين في الألوان والأشكال حتى نكون مميزين ولا نكون كلنا متشابهين فيصعب التفريق بيننا.


من هو الله؟

وبطبيعة الحال سيسمعكم الطفـــــل تذكرون الله كثيرا فسيسأل من هو الله؟ وأين يوجد؟؟ فنجيب الله هو الذي خلق كل شيء خلقنا وخلق الشمس والقمر والسموات والأرض والبحار...وليس كمثله شيء وهو رحيم رؤوف رزاق كريم ويحب الناس الطيبين الذين يعملون أعمالا صالحة, ويحب الأطفال الذين يسمعون كلام والديهم ويذاكرون دروسهم ويأكلون طعامهم... والله موجود في كل مكان وتحن لانراه ولكنه يرانا...وهو يحاسبنا على أعمالنا الجيدة والسيئة.


من خلق الله؟
وإذا سألكم هل الله إنسان مثلنا؟ فنجيب لا ليس مثلنا, الله خلقنا وخلق كل  شيء..فهل نستطيع نحن أن نخلق أي شيء؟؟ بالطبع لا فالله خلقنا وخلق الطيور والحيوانات وهو يرزقنا جميعا.
ويمكن أن يسأل ومن خلق الله؟ فنجيب أن الله واحد أحد, ليس له والد ولا ولد ونقرأ مع الطفل سورة الإخلاص.


ما هو الموت؟

وإذا سأل الطفل ما هو الموت؟ نقول هو مثل نومنا في الليل ولكنه نوم أطول منه, ثم نصحو عندما يريد الله في يوم الحساب (يوم القيامة) ؟


ما هو يوم الحساب؟

وسيسأل ما هـو يوم الحساب (يوم القيامة)؟ نجيبه هو اليوم الذي يحاسب فيه الله الـناس على مـا عملوه فـي هــذه الـدنيـا, ومـن عمـل خيـرا وأطاع الله يـدخلـه الجنـة ومـن عمل شـرا وعصى الله يـدخله النار. ويسمى يوم القيامة لأن الناس تقوم فيه لرب العالمين بعد الموت.


أين الجنة؟


ولو سأل أيـن توجـد الجنة وماذا فيهـا؟ الجنـة مكان جميل وفيهـا كـل شيء نتمناه وكل شي نحبه ولا يدخلها إلا الذين يعملون الخير ويصلُّون ويصومون ويسمعون كلام أمهم وأبيهم.


وأين النار؟

وأين توجد النار وماذا فيها؟ مكان فيه نار كبيرة تحرق الناس السيئين الذين يكذبون ولا يصلون ولا يصومون ويعصون الله ويطيعون الشيطان فيدخلون مع شياطينهم إلى النار.


كيف سيتعذب الشياطين في النار؟
وإذا كان طفلكم ذكيا سيسأل وهل سيتعذب الشياطين في النار وهم مخلوقون من نار؟ والجواب: أحضروا صلصال أو آنية فخار أو طين, وأسألوا الطفل أنت مخلوق من طين لو قذفتك بهذا الفخار ستتأذى أم لا؟؟؟ فكذلك إذا قذف الشيطان بالنار فإنه سيتعذب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق