أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
نساء
النبي صلى الله عليه وسلم
"إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا*
تزوج
النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة امرأة اثنتان لم يدخل بهما واثنتان ماتتا في حياته
هما خديجة بنت خويلد وزينب بنت خزيمة رضي الله عنهما, وتوفى النبي صلى الله عليه
وسلم وعنده تسع زوجات وجاريتان, مارية القبطية التي أهداها له المقوقس حاكم مصر
فأعتقها وتزوجها وأنجبت ابنه إبراهيم, وريحانة أعتقها ولحقت بأهلها.
الزواج لسبب منطقي
أباح الله تعالى زواج النبي صلى الله عليه وسلم من هذا العدد من النساء لأغراض الدعوة,
وكان لكل زواج سببه المنطقي وليس السبب هو الشهوة وحب النساء كما يدعي قاصري الفهم.
لا يحل لك النساء من بعد
وقد
ذكر الله تعالى نساء النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة في كتابه العزيز
" يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي
في قلبه مرض وقلن قولا معروفا* وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله" الأحزاب 32 ,33.
وفي
أواخر حياته وبعدما أرسى النبي صلى الله عليه وسلم أسس ودعائم الدعوة حرم الله
عليه الزواج, في قوله تعالى: "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من
أزواج ولو أعجبك حسنهن" الأحزاب 52.
1-
خديجة بنت خويلد رضي الله
عنها
أم
المؤمنين الأولى, تزوجها وهو في الخامسة والعشرين من عمره وكانت هي في الأربعين,
وتوفيت في العام العاشر لبعثة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تجاوزت الخامسة
والستين والنبي صلى الله عليه وسلم في الخمسين, ولم يتزوج في حياتها امرأة غيرها, ورزق
منها كل أولاده عدا إبراهيم فهو من مارية القبطية, وقد ولدت له من الذكور القاسم
وبه يُكنىَ والطيب والطاهر ومن الإناث زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة, وتوفى الذكور
جميعا قبل بعثته, أما الإناث فكلهن أدركن الإسلام.
2-
سودة بنت زمعة رضي الله
عنها
وكانت
في سن خديجة رضي الله عنها, وقد تجاوزت الخامسة والستين وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لأن بناته
كن يحتجن لرعاية وحنان أم.
3-
عائشة بنت أبي بكر رضي الله
عنها
خطبها
النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بثلاث سنين وتزوجها بعد الهجرة بعامين, وتزوجها ليزيد من قوة الرباط بينه وبين صديقه الصدوق أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
(وفي
سيرة بن هشام, يقول ابن إسحاق أن عائشة وأختها أسماء كانتا من المسلمين
الأوائل-أسلموا في السنة الأولى للبعثة-فلو كان عمرها وقتها 5 أو 6 سنوات, والنبي صلى
الله عليه وسلم تزوجها بعد الهجرة بعامين, أي بعد 15 سنة من البعثة, فيكون عمرها
عند الزواج حوالي من 18- 20 سنة وليس تسع سنين كما هو شائع والله أعلم.
4-
زينب بنت خزيمة رضي الله
عنها
لقبت
بأم المساكين لكثرة إحسانها وعطفها, وهي أرملة عبيدة بن الحارث بن المطلب من شهداء
بدر, وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ليعولها هي وأبنائها وليشجع المسلمين على الزواج من أرامل
شهداء بدر.
5-
حفصة بنت عمر رضي الله
عنها
تزوجها
النبي صلى الله عليه وسلم ليزيد من أواصر الصلة بينه وبين أبيها عمر بن الخطاب رضي
الله عنه.
6-
زينب بنت جحش رضي الله
عنها
وهي
ابنة عمته أميمة, وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ليؤكد للمسلمين تحريم
التبني, لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان متبنيا لزيد ويسميه زيد بن محمد وهي
كانت متزوجة من زيد, فأنزل الله "أدعوهم لآباءهم هو أقسط عند الله"
الأحزاب 5, وبعدما طلق زيد زوجته زينب بنت جحش أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم
أن يتزوجها فقال الناس لقد تزوج محمد زوجة ابنه, فأنزل الله "فلما قضي زيد
منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعياءهم"
الأحزاب 37.
7-
أم سلمة رضي الله
عنها
واسمها
هند بنت أبي أمية المخزومي رضي الله عنها, استشهد زوجها أبو سلمة في غزوة أحد
وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم إكراما لها.
8-جويرية
بنت الحارث رضي الله عنها
كانت
بنت زعيم بني المصطلق, أسرها النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بني المصطلق
وتزوجها فأطلق المسلمون سراح أهلها إكراما للنبي صلى الله عليه وسلم, حتى لا
يأسروا أصهاره, وأسلم أبوها وأهلها بعد ذلك, وقالت السيدة عائشة عنها(ما أعلم
امرأة كانت أعظم على قومها بركة من جويرية).
9-صفية
بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها
بنت
زعيم يهود بني النضير, أسرها النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة خيبر وتزوجها وأسلمت
وأخلصت للإسلام.
10-أم
حبيبة (رملة بنت أبي سفيان) رضي الله عنها
وكانت
زوجة لعبيد الله بن جحش وهاجرت معه للحبشة, ولكنه تنصر ففارقته, فلما علم النبي
صلى الله عليه وسلم خطبها عن طريق النجاشي ففرحت, وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم
من يأتي بها وبالمسلمين من الحبشة, وقد سعد أبو سفيان - وهو لم يسلم بعد- بزواج ابنته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
11-ميمونة
بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها
وهي أخت أم الفضل زوجة عمه العباس بن
عبد المطلب, وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد عمرة القضاء لتقوية الروابط مع
بني هلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق