الأهرامات بين الحقيقة والتكهنات
بقلم: سوسن سحاب
اكتشف علماء فرنسيون وأمريكيون سر الأحجار التي بُنيت منها الأهرامات, وهذا السر مذكور في القرآن منذ أربعة عشر قرناً!!!
ويعد الهرم الأكبر أعلى
بناء في العالم لمدة 4500 عام ويرتفع 146 مترا, وقد استمر كذلك حتى القرن التاسع
عشر. ولم تكثر التكهنات حول أي بناء كما حدث مع
الأهرامات, فمن تكهنات حول بناتها هل هم الجن أم مخلوقات من الفضاء الخارجي أم
اليهود أم قدماء المصريين أنفسهم!!؟؟ إلى تساؤلات حول كيفية بناءها وأنواع
الحجارة.......إلخ.
وهذا الاكتشاف العلمي جاء فيه أن الأحجار الضخمة التي استخدمها المصريون لبناء الأهرامات هي مجرد "طين" تم تسخينه بدرجة حرارة عالية كما قال القرآن الكريم.
وهذا الاكتشاف العلمي جاء فيه أن الأحجار الضخمة التي استخدمها المصريون لبناء الأهرامات هي مجرد "طين" تم تسخينه بدرجة حرارة عالية كما قال القرآن الكريم.
وكان الاعتقاد السائد
أن المصريين قاموا بنحت الحجارة من الجبال القريبة, ولكن بعد الأبحاث العديدة فقد وجد العلماء أن قاعدة
الهرم فقط بُنيت من حجارة حقيقية، أما الطبقات العليا من الهرم فقد بُنيت من الطين.
صورة من الأعلى لهرم خوفو الأكبر
وحتى فترة قريبة كان من الصعب على الجيولوجيين التمييز بين الحجارة الطبيعية والحجارة الاصطناعية التي صُبت قبل خمسة آلاف عام, ولكن العالمان الفرنسي "جيلز هاج" والأمريكي" مايكل بارسوم"" وجدا أن غطاء الأهرامات يتكون من نوعين من الحجارة الأول طبيعي منقول من المقالع والثاني صناعي,وقد حللا الباحثان ثلاث عينات من هرم خوفو وهو أكبر الأهرامات بالأشعة السينية والمجهر الإلكتروني فوجدا آثاراً لتفاعل كيميائي سريع والذي لم يسمح بتشكل البلورات الطبيعية داخل الحجر وظهرت بلورات الكوارتز المتشكلة نتيجة تسخين الطين واضحة, كما أثبت التحليل الإلكتروني وجود ثاني أكسيد السيليكون وهذا يثبت أن الأحجار ليست طبيعية.
ومثل هذه البلورات التي تكونت بطريقة غير
طبيعية لا يمكن تفسيرها إلا إذا اعتقدنا أن هذه الأحجار قد صُبَّت مثلما نصب
الاسمنت في أبنيتنا اليوم, ولكن بطريقة حرارية لم يكتشفوا أسرارها بعد, فقد أخفى
القدماء هذا السر كما أخفوا سر التحنيط وغيره من الأسرار التي كانت سبباً في قوتهم
وسيطرتهم وجبروتهم.
ويؤكد العالمان أن الحجارة التي بنيت منها الأهرامات صنعت
أساساً من الكلس والطين والماء لأن التحاليل باستخدام تقنية النانو أثبتت وجود
كميات من الماء في هذه الحجارة ومثل هذه الكميات غير موجودة في الأحجار الطبيعية.
البرفسور مايكل بارسوم يقف بجانب الهرم الأكبر، ويؤكد أن هذه الحجارة صبَّت ضمن قوالب |
لقد أثبتت تحاليل أخرى باستخدام الأشعة السينية وجود فقاعات هواء داخل العينات المأخوذة من الأهرامات، ومثل هذه الفقاعات تشكلت أثناء صب الأحجار من الطين بسب الحرارة وتبخر الماء من الطين، ومثل هذه الفقاعات لا توجد في الأحجار الطبيعية، بالإضافة إلى أن الأحجار مصنوعة من الطين الكلسي ولا يزيد عمرها على 4700 سنة.
ويؤكد البرفسور الإيطالي ماريو كوليبردي والذي درس هندسة بناء الأهرامات أن كل ما فعله
المصريون القدماء أنهم جاؤوا بالتراب الكلسي المتوفر بكثرة في منطقتهم ومزجوه
بالتراب العادي وأضافوا إليه الماء من نهر النيل وقاموا بإيقاد النار عليه لدرجة
حرارة بحدود 900 درجة مئوية، مما أكسبه صلابة وشكلاً يشبه الصخور الطبيعية.
وهذه الفكرة الجديدة لا تكلف الكثير من الجهد لأن العمال
لن يرفعوا أية أحجار بل سيصنعون القوالب التي سيصبّ فيها الطين ثم يصعدون بالطين
في أوعية صغيرة ويملؤوا القالب, وبعد ذلك تأتي عملية إحماء النار على الطين حتى
يتشكل الحجر ويستقر في مكانه وبهذه الطريقة تضمن عدم وجود فراغات بين الحجر والآخر.
حجرين
متجاورين من أحجار الهرم. ونلاحظ التجويف البيضاوي الصغير بينهما والمشار إليه
بالسهم, مما يدل أن الأحجار قد صُبت من الطين في قالب صخري. لأن هذا التجويف نتج
عن صب الحجارة وليس عن التآكل.
وقد أثبت علماء آخرون صدق هذه النظرية بالتحليل المخبري الذي لا يقبل الشك،وبالطبع فإن التحاليل المخبرية والأشعة السينية والمجهر الإلكتروني كل هذه الأدوات لم تكن معروفة نهائياً زمن نزول القرآن فكيف أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم وماذا قال تعالى في القرآن الكريم؟؟؟
وقد أثبت علماء آخرون صدق هذه النظرية بالتحليل المخبري الذي لا يقبل الشك،وبالطبع فإن التحاليل المخبرية والأشعة السينية والمجهر الإلكتروني كل هذه الأدوات لم تكن معروفة نهائياً زمن نزول القرآن فكيف أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم وماذا قال تعالى في القرآن الكريم؟؟؟
يخبرنا تعالى في سورة القصص عن الجدال الذي دار بين موسى
عليه السلام وفرعون, بعدما طغى فرعون واستكبر "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا
أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي" أي أنه اعتبر
نفسه إلها, وأراد أن يبني صرحاً عالياً يصعد عليه ليرى من هو إله موسى, وأمر فرعون
نائبه هامان أن يبني صرحاً ضخماً ليصعد عليه ويثبت للناس كذب موسى.
فبماذا أمره ؟؟؟؟ قال تعالى "فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ
فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأظُنُّهُ
مِنَ الْكَاذِبِينَ". أي
أن فرعون أمر وزيره باستخدام الوسيلة المستخدمة في البناء وقتها ألا وهي تقنية
الإيقاد على الطين بهدف صب الحجارة اللازمة للصرح.
ولا يظن أي إنسان أن الهرم هو صرح فرعون ذاته, لأن الله
تعالى عاقب فرعون على كبره وتحديه لله كما دمر كل المستكبرين في الأرض, "وَدَمَّرْنَا
مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ" فدمَّره ودمَّر صرحه ليكون لمن خلفه آية،
فالبناء الذي أراد أن يتحدى به الله دمَّره الله ولا نجد له أثراً اليوم.
وفي تفسير لكلمة "يَعْرِشُونَ": ففي اللغة
عَرَشَ: أي بنى عريشاً وعرش الكرمَ: رفع دواليه على الخشب وعرش البيت: بناه، أوعرش
البيت: سقَفه, أي أن هذه الكلمة تشير إلى وضع الخشب والارتفاع عليه بهدف رفع
الحجارة وهذا ما قاله العلماء أن الفراعنة استخدموا السكك الخشبية لرفع الطين
والتسلق بشكل حلزوني حول البناء تماماً مثل العريشة التي تلتف حول العمود الذي
تقوم عليه بشكل حلزوني.
رسم يمثل طريقة بناء الأهرامات من خلال وضع سكك خشبية بشكل حلزوني تلتف حول الهرم صعوداً تماماً مثل عرائش العنب التي تلتف وتتسلق بشكل حلزوني من أجل نقل الطين لصنع الحجارة، ولذلك استخدم تعالى كلمة "يَعْرِشُونَ" للدلالة على الآلية الهندسية لبناء الأبنية والصروح.
صورة لأحد الأهرامات الثلاثة في الجيزة، ولا تزال قمته مغطاة بطبقة من الطين، وهذه الطبقة هي من نفس نوع الحجارة المستخدمة في البناء، وهذا يدل على أن الطين استخدم بشكل كامل في بناء الأهرامات. وهذه "التكنولوجيا" الفرعونية كانت ربما سراً من أسرار قوتها، وحافظت على هذا السر حتى في المخطوطات والنقوش لا نكاد نرى أثراً لذكر هذا السر، وبالتالي فإن القرآن يحدثنا عن أحد الأسرار الخفية والتي لا يمكن لأحد أن يعلمها إلا الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق