مات ناقص عمر
أو الباقية في حياتك
بقلم: سوسن سحاب
يستخدم تعبير"مات ناقص عمر" كمواساة لأهل الميت إذا كان ميتهم صغير السن, أو يقول البعض "الباقية في حياتك" أي أن الميت قد مات ناقص عمر ويدعون أن تنتقل البقية من عمر الميت- التي لم يعشها من وجهة نظرهم - إلى أهله... وهذا عبث وسوء ظن بالله- والعياذ بالله- لأن الله تعالى أخبرنا في أكثر من آية أن لكل أجلٍ كتاب "فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ" يونس 49, وكذلك "لكل أجل كتاب" الرعد 38.
وهذا قذف في حق الله سبحانه وتعالى في أنه أمات هذا
الشخص قبل أن يأتي أجله "ولو
يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء
أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" النحل 61.
وقال صلى
الله عليه وسلم "إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب"(1).
والتعزية في
الإسلام كما علِمنا من السنة النبوية أن نقول ما يحث أهل المتوفي على الصبر
والإيمان والاحتساب...وهو ما لم تذكره هذه الجملة.
ومن السنة أن
نقول عند التعزية "لله ما أعطى ولله ما أخذ" أو "إنا لله وإنا إليه
راجعون" أو "عظَّم الله أجرك" ,"صبرك الله" "احتسب واصبر" أو حتى الجملة العامية
"شِدّ حيلك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق