الجمعة، 1 نوفمبر 2013

الهجرة النبوية- دور الأنصار


هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الأنصار ودورهم العظيم قبل وبعد الهجرة
                                                            


إعداد: سوسن سحاب

تفاخر اليهود بديانتهم...
كان اليهود يفخرون على أهل يثرب بأنهم أهل ديانة سماوية وأنهم يعرفون من كتبهم أن نبيا سيظهر وقد أطل زمانه لذا كانوا  يترقبون ظهوره لعلهم يصبح لهم دينا سماويا مثل اليهود.....

وفد أهل يثرب إلى مكة.....
ذهب وفد من أهل يثرب لمكة, للحج وقابلوا النبي صلى الله عليه وسلم وحدثهم عن رسالته فنظروا لبعضهم وقالوا لعله النبي الذي حدثكم عنه اليهود..ثم عاد الوفد إلى يثرب وتشاوروا في الأمر مع قومهم.

بيعة العقبة الأولى.....
وفي موسم الحج التالي ذهب وفد من 12 رجلا إلى مكة ليسمعوا المزيد عن الدين من النبي صلى الله عليه وسلم ثم بايعوه- عند العقبة- على أن يؤمنوا بالله وحده لا يشركوا معه أحدا,فسميت"بيعة العقبة الأولى"....

أول سفير في الإسلام.....
رجع الوفد للمدينة ومعهم مصعب بن عمير-أول سفير في الإسلام - ليعلمهم القرآن وأمور دينهم, ونجح مصعب في مهمته نجاحا عظيما وعاد إلى مكة ليبشر النبي صلى الله عليه وسلم بإقبال أهل يثرب على الإسلام.

بيعة العقبة الثانية.....
في موسم الحج التالي جاء وفد من 73 رجلا وإمرأتين من مسلمي يثرب وأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بنيته للهجرة إلى بلدهم  فرحبوا به وفرحوا بصحبته.
وقال لهم صلى الله عليه وسلم "أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم" أي طلب منهم حمايته ضد أي عدوان من قبائل العرب, فقال الأنصار: فما لنا يارسول الله إن نحن وفينا بذلك؟ قال:"لكم الجنة", وتمت بذلك"بيعة العقبة الثانية"

عودة الأنصار....
ونصر الله بأهل يثرب دينه ونبيَّه فسماهم النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار.
عاد الأنصار إلى يثرب ليستعدوا لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه,وأَذِن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى يثرب واستقبلهم الأنصار وأووهم وآثروهم على أنفسهم وقاسموهم ديارهم وأموالهم.

لا تعجل يا أبا بكر.....
وظل صلى الله عليه وسلم في مكة واحتارت قريش في أمره هل سيبقى؟ أم سيهاجر؟ ولم يعرف أحدا ما يخطط له النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبو بكر الذي طلب الإذن بالهجرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحبا".

ثــأر بني هاشــم....
وقررت قريش قتله قبل أن يهاجر ولكنهم خشوا ثأر بني هاشم من قتلته, فوضعوا خطة أفشلها الله لهم!!
فقد اختاروا من كل قبيلة شابا قويا وأعطوه سيفا ليقضوا الليل أمام دار النبي صلى الله عليه وسلم فإذا خرج عليهم لصلاة الفجر يضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل ولا يقدر بنو هاشم على الثأر من أهل مكة جميعا.

الصحبة يا رسول الله.....
وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بما تنويه قريش فقال لصاحبه-أبي بكر-"إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة" فقال أبو بكر"الصحبة يا رسول الله" , فقال النبي صلى الله عليه وسلم "الصحبة",  فبكى أبو بكر من شدة الفرح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اختاره رفيقا في هذه الرحلة.

أول فدائي في الإسلام...
وبات علي بن أبي طالب في فراشه صلى الله عليه وسلم, للتمويه على قريش من جهة..ومن جهة أخرى حتى يؤدي الأمانات لقريش, فبالرغم من أن قريش تعاديه صلى الله عليه وسلم...إلا أنها لا تجد غيره يؤتمن على مالها.

فأغشيناهم......
وخرج صلى الله عليه وسلم من داره في الصباح وقد اصطف حول الباب أقوي شباب قريش فأمسك حفنة من الحصى وألقاها فوق رؤوسهم وهم لا يشعرون وقال"شاهت الوجوه وعميت الأبصار" وتلا قوله تعالى"وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون" يس9, وذهب إلى أبي بكر فركبا راحلتيهما وتوكلا على الله قاصدين يثرب.
ودخل رجلٌ على النائمين وقال لهم خيبكم الله لقد خرج عليكم ووضع فوق رؤوسكم التراب!! فلم يصدقوا حتى رأوا عليا رضي الله عنه يخرج عليهم.

مهمة جنود الرحلة....
انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه ودليلهما عبد الله بن اريقط إلى غار ثور جنوب مكة, وقد علم بأمر هذه الرحلة ثلاثة فقط وكانت لكل منهم مهمة محددة وخطيرة, والثلاثة هم أسماء بنت أبي بكر وكانت مهمتها –تموينية- فكانت تزودهما بالماء والطعام في الغار, والثاني عبد الله بن أبي بكر ومهمته –استخبارية- فكان يستمع لقريش نهاراً ويبلغه للنبي صلى الله عليه وسلم في الغار ليلاً, أما الثالث فكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر ومهمته –تمويهية- وكان يرعى غنمه نهارا أمام الغار ويسير بالغنم فوق آثار الأقدام فيمحها ثم يسقيهم من لبنها ليلاً......

لا تحزن إن الله معنا.....
وأرسلت قريش عيونها حتى وصلوا أمام الغار فبكى أبو بكر خوفا على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يارسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا, فقال صلى الله عليه وسلم "ما ظنك باثنين الله ثالثهما" وقال تعالى "إلاَ تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم* التوبة 40.

طلع البدر علينا....
وبعدما إطمأن النبي صلى الله عليه وسلم لفشل قريش في العثور عليه, انطلقا على بركة الله وتأييده إلى يثرب حتى وصلا يوم الجمعة,واستقبله أهلها بالشوق والترحاب وأنشدوا "طلع البدر علينا..من ثنيات الوداع..وجب الشكر علينا..ما دعا لله داع..أيها المبعوث فينا..جئت بالأمر المطاع..جئت نورت المدينة..مرحبا يا خير داع.....

الكلمة الأخيرة:
مدح الله تعالى المهاجرين والأنصار وقال"وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلأوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَـٰنٍۢ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا۟ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـٰتٍۢ تَجْرِى تَحْتَهَا ٱلأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًۭا ۚ ذَ‌ٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ" التوبة 100.


الهجرة إلى المدينة

جنـــود الله في
هجـــــرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المديــــنة


إعداد: سوسن سحاب

بداية الرحلة....
انطلق النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحبه ودليلهما عبد الله بن اريقط، إلى غار ثور جنوب مكة، وقد علم بأمر هذه الرحلة ثلاثة فقط، وكانت لكل منهم مهمة محددة وخطيرة، إذا اكتشف أمرها....كانت هناك خطورة على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وبحمد الله فقد أدى الكل مهمته بنجاح.

المهمــات.....
والثلاثة هم أسماء بنت أبي بكر، وكانت مهمتها أن تزودهما بالماء والطعام في الغار، والثاني عبد الله بن أبي بكر، وكانت مهمته أن يستمع إلى قريش نهاراً ويعرف ما يدبرونه، ثم يبلغه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ليلاً، أما الثالث فكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر وكانت مهمته أن يرعى غنمه نهارا أمام الغار، ويسير بغنمه فوق آثار أقدام الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فيمحوها ثم يسقيهما من لبنها ليلاً.....

جواسيس قريش....
وأرسلت قريش من يبحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وصاحبه حتى وصلوا أمام الغار، فبكى أبو بكر خوفا على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: يارسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟”، وقال تعالى: “ إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم” (التوبة: 40)......


جنــود الله.....
نظر القوم فوجدوا حمامتين راقدتين على البيض عند باب الغار، كما وجدوا عنكبوتاً ناسجاً خيوطه على الباب، فتأكدوا أنه لا يوجد أحد بالغار وظل النبي صلى الله عليه وسلم بالغارثلاثة أيام، حتى اطمأن لفشل قريش في العثور عليهما، فجاءتهما أسماء بزاد للطريق، وانطلقا على بركة الله، وبتأييده، وكان جنود الله في هذه الرحلة، أسماء وعبدالله وعامر، والحمامتين والعنكبوت.....

طلع البدر علينا.....
وسار الرسول وصاحبه في طريقهما إلى يثرب حتى وصلا يوم الجمعة، وأهلها في شوق لرؤيته وعندما رأوه أنشدوا: "طلع البدر علينا...من ثنيات الوداع...وجب الشكر علينا...ما دعا لله داع...أيها المبعوث فينا....جئت بالأمر المطاع...جئت نورت المدينة...مرحباً يا خير داع".....

الكلمة الأخيرة:
 "وما يعلم جنود ربك إلا هُو وما هي إلا ذكرى للبشر" المدثر 31.