الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

حلال المشاكل- إمرأة شقيانة

 

حـلال المشــاكل
 إمرأة شقيانة .....




 مشكلتي يا حلال المشاكل كان نفسي تكون مشاكلي زي مشاكل الستات اللي بسمع عنها دي محتاره أطبخ ايه، زهقت من المواعين والتوضيب والغسيل...العيال مجنناني، حماتي منكده عليا عشتي...
الحاجات اللي الواحد بيسمعها دي لما بشوف الستات بيقولوا كده بفضل أضحك وأقول نفسي تكون دي هي مشاكلي في الدنيا بجد.
 الست اللي مش بتشتغل دي في نعمه كفايه إنك حاطه راسك على المخده عارفه إن قوت يومك متأمن انتي وعيالك ومش حاسه بخوف، وراكي سند... مهما كان جوزك ده وحش بس كفايه إنه حاسس بمسؤليته كراجل تجاهك وتجاه أولادك.... كفايه إنك متجوزه راجل بالفعل مش راجل بالاسم ،وعندي استعداد افطر علقة واتغدى علقة احسن من الشقى والغلب اللي أنا فيه ده.
أنا عندي استديو تصوير حفلات وشغاله فيه وكان يوم أسود يوم ما اشتغلت بس إيه فايده ده كله وانتي مش حاسه بسند ولا ضهر ليكي مش بيعمل أي حاجه في حياته غير إنه يورطك وماشيه تصلحي وراه.
والحمد الله شغلي ماشي كويس ولو أنا واعيه لنفسي كان زماني مليونيرة... بس للأسف متغربه ١٤ سنه لغاية دلوقتي ماحلتيش حاجه ولا عندي شقه ماعنديش غير حتة عربيه جبتها بالعافيه ليه عشان هو مقصقص ريشي أول بأول،  يوم شغال وعشره لأ، عشان في بهيمه مربوطه في ساقيه عماله تلف وتصرف عليه.
 تعبت انا بقى ست أعمل ايه في الهم اللي انا عايشه فيه؟؟ ايجار بيت ومدارس انترناشونال ومصاريف ودروس وتليفونات وغيره وغيره وعندي أربع بنات.
 شقايه وتعبي حطيتوا في حته فيلا في شركة نصابه ودي ورطه من ضمن ورطات جوزي وأهو أدينا في المحاكم بقالنا سنتين لما نشوف آخرتها.
وبنتي الكبيرة عندها ١٣ سنه بتشتغل معايا وعملت لها مرتب، وكل يوم بلقح عليه بكلام بقلوا بنتك العيله بتشتغل وانت لا ؟؟

 ولما ربنا فتحها عليا مبقاش مصدق الخير اللي دخل لي بقى فاضيلي وعامل زي عداد التاكسي يعد اللي داخل واللي خارج وياسلام بقى لما يبقى شقاكي وتعبك وتيجي تشتري حاجه باسمك يقولك اسمي قبل اسمك يااما مش هرجع دبي، اضطر أسكت عشان أأمن مستقبل البنات.
واللي ماسكني من ايدي اللي بتوجعني يوم مابقول طلاق... عارف اني ماليش حد، يقولي سيبي البنات وامشي وانزلي مصر عارفه لو يسبني عايشه هنا ويمشي هو لكن هو عارف نقطة ضعفي ان ماعنديش حاجه اتسند عليها. ولا ليا أب ولا أم ولا عرفت أشتري شقة في مصر....
أعمل إيه يا حلال المشاكل؟؟؟

حلال المشاكل- زوج الأم




حـلال المشــاكل
 زوج الأم .....




 مشكلتي يا حلال المشاكل انا سيدة مطلقة في الأربعين من عمري ما زلت أتمتع بالجمال والاناقة... كنت متزوجة رجل يعتمد على مرتبي الكبير جدا في كل شيء وهو يفضل الجلوس في البيت عن العمل ورزقنا الله بثلاث بنات أصبحت محور حياتهم وملبية احتياجاتهم ثم تطلقت لاني لم احتمل الوضع... وزوجت بناتي الثلاث وذهبت كل واحدة الي بيتها ولكنهم لم يتخلوا عن مرتبي وكانوا يطالبوني بارسال مبلغ شهري لهم بالرغم ان ازواجهم مقتدر ين وكنت بالفعل ارسل ( الشهرية ) لكل واحدة منهم وأصبحت أعاني الوحدة بعد زواجهم وتقدم لي رجل اعمال محترم جدا سعدت به كثيرا... خاصة أنه طلب مني أن ارتاح من العمل وهو سيتكفل بكل شيء وشعرت لأول مرة اني سأكون أنثى وليس ثور في ساقية الكل يعتمد على مرتبي وطلبت من بناتي أن يحضروا لازف لهم الخبر السعيد وحسبت انهم سيفرحون لفرحي. ...ولكن كانت الصدمة انهم رفضوا جميعا زواجي أو بالأحرى رفضوا جلوسي في البيت وانقطاع الشهرية عنهم ووقفوا ضدي أمام العائلة كأني سارتكب معصية والعياذ بالله كل هذا من أجل النقود بالرغم ان كل واحدة متزوجة وازواجهم في وظائف محترمة صدمتي فيهم كبيرة وخاصة انهم يعلمون جيدا اني عانيت من المشاكل مع أبيهم وإني تحملت طول العمر دور الأب والام في وقت واحد ارجو حلا لمشكلتي

أنا من القاهرة 12- جيب الفستان


أنا من القـــاهــــرة

12- جيب الفستان


أول مرة ذهبنا لزيارة أختي الكبيرة بعد زواجها وسكنها في المريوطية شارع الهرم ، ارتديت فستاني الجديد وكان أحمر اللون، استقلينا أتوبيس النقل العام وكنت جالسة بجوار الشباك أشاهد ذلك العالم البعيد عن بيتنا، كانت الشوارع نظيفة جدا والطريق في شارع الهرم والمريوطية يكسوه اللون الأخضر من الحدائق والمزارع....وبعد انتهاء الزيارة أخذني أبي لمشاهدة الأهرامات.
مازلت أتذكر المطلع الطويل الممتد من شارع الهرم والصاعد حتى أبو الهول والأهرامات، وأنا ممسكة بيد أبي وأكاد أطير من السعادة وكنت أقفز وأحرك يد أبي بقوة كي يقفز معي وأنا أرى الأهرامات بعظمتها وشموخها وأرى الأجانب وهم مبهورين ولكنهم لم يكونوا أكثر مني انبهارا.
ظل هذا المشهد بحذافيره محفورا في ذاكرتي حتى اليوم ......



تكررت زيارتنا لبيت أختي كثيرا ولكني لم أرها يوما سعيدة مثل أي شابة تزوجت من حبيبها، وبعد قصة حب طويلة كما كنت أرى في الأفلام.
 وكانت متزوجة محاسب من المنوفية وبعد أقل من سنة رزقها الله بطفل، ثم أصبحت تعود كل فترة لبيتنا بشنطة ملابسها ورضيعها على يديها وآثار الضرب بادي عليها....
سعى والدي للصلح بينها وبين زوجها كثيرا ولكن المشاكل أصبحت تتفاقم كل يوم عن الذي قبله....فتم الطلاق. 
وبعد فترة طويلة حكمت لها المحكمة بجنيهات قليلة....وذهبت لاحضار الجنيهات من أم طليقها التي تسكن في نفس الحي ولكن على مسافة حوالي نصف ساعة مشيا على الأقدام....
وكنت وقتها صغيرة جدا في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي....فوضعت أم طليقها النقود في جيبي وخاطت جيبي بالخيط حتى لا تسقط النقود مني في الطريق.

رجعت من هذا المشوار وأنا متضايقة جدا من طول الطريق ومتغاظة جدا جدا من خياطة جيب فستاني الجديد...
كان ضيق أمي وأبي كبيرا عندما رأيا خياطة جيب فستاني، ومنعني أبي من الذهاب مرة أخرى, وتربى ابن أختى وسطنا كأنه الأخ الأصغر وكأنه هو آخر العنقود ولست أنا وكان ينادي أبي (بابا) وأمي (ماما)....ولم أسمعه يوما يقول جدي وجدتي.

انتهت العلاقة بين أختي وطليقها منذ ذاك اليوم ولم يسأل يوما عن ابنه ورفض أن يراه وتزوج الأب وأنجب أطفالا آخرين ونسى ابنه (عمرو) أول أبناءه....
ولكن منذ عدة سنوات وعندما كبر الطفل عمرو وصار عمره فوق 35 سنة وصار الأب كهلا يعاني من جحود أبناءه الآخرين..... طلب رؤية عمرو حتى يعوضه عما فاته من عطف الأب ويعطيه من أمواله، ولكن عمرو رفض بشدة....رفض الأب وثروته وقال هذا ليس أبي !!!! 
ليس لي غير أب واحد الذي رباني من صغري وأعطاني من حنانه.
#سوسن_سحاب