الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

المرأة لؤلؤة وحجابها صدفتها


حوار مع الغرب       
  المرأة لؤلؤة وحجابها صدفتها
                                                                           

حوار: سوسن سحاب



 









قالت: أكثر ما يحيرني في دينكن هو قطعة القماش تلك التي تضعنها فوق رؤوسكن.

قلت: تقصدين ما نسميه الحجاب؟

قالت: نعم الحجاب، لماذا تضعنه؟ ما فلسفته؟

قلت لها: هل ذهبتِ إلى سوق الذهب من قبل؟

قالت: بالطبع.

قلت: وكيف وجدتِ الذهب والمجوهرات؟ ملقاة ومهملة أم محفوظة ومؤمّنَة؟

قالت: تقصدين أن المرأة كالدرة النفيسة يجب صيانتها والحفاظ عليها؟

قلت: نعم المرأة لؤلؤة والحجاب هو الصدفة التي تحميها من العيون الطامعة والأيدي الخائنة، والحجاب هو الساتر الذي يقف حائلاً بينها وبين عيون لا تعرف للحياء طريقاً، فالحجاب وقاية وصيانة لكرامة المرأة وشرفها.

قالت: لقد كنت أتعجب كثيراً عندما أرى في الغرب امرأة محجبة.

قلت: لقد ناضلت بعض النساء والطالبات المسلمات في الغرب كثيراً، للسماح لهن بارتداء الحجاب في العمل والمدارس والجامعات، ورفعن قضايا وجاء الحكم لصالحهن بحمد الله، وبعد أن كن يتعرضن لنظرات السخرية والاتهام بالتخلف والرجعية، كان تمسكهن بحقهن في الحجاب مثار تشجيع من غير المسلمين، الذين يرون هذا حقاً مشروعاً من حقوق الإنسان وهو حق حرية العقيدة، وأصبحت رؤية المرأة المحجبة الآن من المناظر المألوفة في الغرب.



قالت: نعم، لقد رأيت الكثير من النساء المحجبات في أوروبا وأمريكا، وقد تحدثت مع إحداهن في فرنسا العام الماضي


قلت: أحسنتي، بالنسبة لفرنسا بالذات فقد رفضت إحدى المدارس دخول فتيات محجبات، ولكن الرئيس الفرنسي قال عبارة رائعة...قال: كيف أمنع الحجاب, وقد كانت السيدة مريم العذراء محجبة ؟؟؟
 

قالت: ولكن كثيراً من الناس يقولون إن للحجاب تأثيراً سيئاً في الشعر وفروة الرأس.

قلت: بل على العكس من ذلك تماماً، فقد اتضح أن الحجاب هو أكبر حماية للشعر.

قالت: كيف؟

قلت: أثبتت البحوث أن تيارات الهواء وأشعة الشمس المباشرة تؤدي إلى فقدان الشعر لنعومته وبهتان لونه، كما ثبت أن ترك الشعر حراً لتهويته بالهواء الخارجي (الأوكسجين الجوي)، ليس له أي دور في تغذية الشعر، لأن الشعر عبارة عن خلايا قرنية ليس فيها حياة، وهي تستطيل بانقسام برعم الشعر الموجود داخل الجلد وهذا الجزء النشيط والذي يؤدي انقسامه إلى استطالة الشعر بمعدل نصف ملليمتر كل يوم، يحصل على غذائه من الأوعية الدموية داخل الجلد.

وثِقي بأن الحجاب بريء من كل الاتهامات التي تُلقى عليه بلا أدلة، كتساقط الشعر وضعفه وشحوبه، فتساقط الشعر يرجع إلى أمرين لا ثالث لهما، أولهما الحالة النفسية السيئة، والثاني الحالة الصحية العامة للجسم، فصحة الشعر تبدأ من الداخل، فالغذاء السليم وراحة البال يؤديان إلى شعر صحي، وبالتالي فإن ما يؤثر في صحة الجسم من قوة أو ضعف، يؤثر في الشعر أيضاً.

قالت: لقد عرفت الآن الفوائد العلمية لارتداء الحجاب، فحدثيني ماذا يقول دينكن في الحجاب؟

قلت: للحجاب فضائل كثيرة فهو طاعة لله ورسوله فالمرأة بارتدائها للحجاب تطيع أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وهو دليل على الإيمان، لأن الله تعالى أمر المؤمنات فقط بالحجاب، لقوله: “وَقُل للْمُؤْمِنَاتِ”، ولما دخلت نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عليهن ثياب رِقاق، قالت: “إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن كنتن غير مؤمناتٍ، فتمتعن به”.

والحجاب عفة، فالمرأة المحجبة مستورة وعفيفة ولا يتعرض لها الفُساق بالأذى، لقوله تعالى: “فلا يؤذين”.

والحجاب ستر، وفي الحديث “أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها، خَرَقَ الله عز وجل عنها سِتْرَهُ”.

وهو عنوان للحياء، فالحياء هو فطرة المرأة السليمة، والحجاب يتناسب مع هذا الحياء فتستحي المرأة المحجبة وهي ترتدي الحجاب من أن تتواجد في أماكن لا تتناسب مع حجابها، أو تفعل ما تستحي منه.

ومن فضائل الحجاب أيضاً أنه يتناسب مع الغَيرة الموجودة في الرجل الأبي ذي الكرامة والنخوة، الذي يأبى أن تمتد النظراتُ الطامعة إلى أهله.



قالت: سمعت أن بعض الناس تكره البنات على لبس الحجاب وهم في سن صغيرة؟؟

قلت: حتى لو حدث...فكل شيء مفيد يمكن أن نأخذه كرها في البداية  حتى نعتاده  وتدرك أهميته ولكن بعد أن نكون اعتدنا عليه فلا نستطيع التخلي عنه.... فمن منا لم يذهب للمدرسة كرها وغصبا؟؟  ولو لم يغصبنا أهلنا على التعليم لكنا اﻵن نجهل
القراءة والكتابة!!
ولكن بعد أن عرفنا قيمة العلم هل يمكن أن نتركه. ...


قالت: هل أستطيع ارتداءه لمعرفة إن كان يحمي الشعر أم لا؟
 
قلت: بكل سرور، وسوف أعلمك بعض الربطات الجميلة.