البراء بن عازب
ولد رضي الله
عنه قبل الهجرة بعشر سنوات...وقال: استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر
أنا وابن عمر فرَدّنا فلم نشهدها، فمن هو هذا الصحابي؟؟؟
هو البراء بن عازب ابن الحارث ويكنى أبا عمارة الأنصاري
الحارثي المدني, وكان فقيها كبيرا من أعيان الصحابة, روى الكثير من الأحاديث، وشهد
غزوات كثيرة مع النبي صلى الله عليه وسلم ما عدا بدر. وقال محمد بن عمر: أجاز رسول الله صلى الله عليه
وسلم البراء بن عازب يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة ولم يجز قبلها.
ويروي البراء قصة هجرة الصحابة من مكة إلى
المدينة "أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير,
وابن أم مكتوم فجعلا يقرئاننا القرآن ثم جاء عمار وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب
في عشرين ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم
به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء,
فما جاء حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور مثلها.
وصحب البراء النبي صلى الله عليه وسلم وكان من
أنصاره الأوفياء، كما شهد أكثر الغزوات ويقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثماني عشر غزوة.
وقال البراء
لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فصافحني فقلت يا رسول الله إن كنت
أحسب المصافحة إلا في العجم قال نحن أحق بالمصافحة منهم ما من مسلمين يلتقيان
فيأخذ أحدهما بيد صاحبه بمودة ونصيحة، إلا ألقى الله ذنوبهما بينهما.
وعن
البراء قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ
وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك
وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي
أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول" فقلتُ
أستذكرهن وبرسولك الذي أرسلت قال "لا وبنبيك الذي أرسلت".
وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم شارك البراء
في فتوحات بلاد فارس وكان من قادة الفتوح وفتح "الري" سنة 24 هـ.
ومما رواه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز وإفشاء السلام وإجابة
الداعي وتشميت العاطس ونصر المظلوم وإبرار القسم ونهانا عن الشرب في الفضة فإنه من
يشرب فيها في الدنيا لا يشرب فيها في الآخرة وعن التختم بالذهب وركوب المياثر
ولباس القسي والحرير والديباج والإستبرق.
توفي رضي الله
عنه بالكوفة سنة 72 هــ في إمارة مصعب بن الزبير.
المياثر:
مراكب تتخذ من الحرير والديباج. وسميت (مياثر) لوثارتها
ولينها
القَسى: بفتح
القاف وكسر السين، ثياب خز، تنسب إلى (القس) قرية في مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق