أعطاك عمره
بقلم : سوسن سحاب
جملة مألوفة كثيرا ما نسمعها خاصة عندما نرى إنسانا حزينا...وحين نسأله عن سبب حزنه فيقول: أبي أعطاك عمره.
جملة مألوفة كثيرا ما نسمعها خاصة عندما نرى إنسانا حزينا...وحين نسأله عن سبب حزنه فيقول: أبي أعطاك عمره.
وهذا القول من أكبرالأخطاء
الشائعة والمفاهيم المغلوطة, لأنه لو استطاع الإنسان إعطاء عمره لأحد فالأولى أن
يبقيه لنفسه.
بل إن الإنسان عندما
يموت فإنه يكون قد استوفى أجله ورزقه ولا يمكن أن يتأخر أو يتقدم عن أجلِ الله, لقوله تعالى "إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم
تعلمون"نوح 4, وأيضا
"إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" يونس 49.
وعن أبي هريرة "لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا (وبيصا: بريقا) من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه فقال: أي رب من هذا؟ قال: هذا رجل من ذريتك في آخر الأمم يقال له داود فقال: أي رب كم عمره قال: ستون سنة قال: فزده من عمري أربعين سنة قال: إذن يكتب ويختم ولا يبدل، فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود، فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطِيء (وخطئ: أذنب وعصى) آدم فخطئت ذريته.
أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. وأخرجه الحاكم وقال صحيح.
أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح. وأخرجه الحاكم وقال صحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق