الخميس، 23 فبراير 2012

العارضات المحجبات


عروض أزياء المحجبات
الوجهة الصحيحة لأناقة المحجبة أم لإستنزاف أموالها











بقلم: سوسن سحاب

يجب أن يقتصر العرض على وجود النساء فقط
هناك حملة على الإسلام متمثلة في بيوت الأزياء
يجب أن نهاجم العري لا الإحتشام.
الحجاب الشرعي ليس في حاجة إلى موضة

أثار إنشاء مجموعة من الفتيات المصريات المحجبات أول رابطة لعارضات الأزياء المحجبات في مصر ردود فعل متباينة....ليس في الشارع المصري فحسب بل في الشارع العربي كله, وبدأ الجدل حول مشروعية هذا العمل, وكثرت التساؤلات حول نية  فتيات الرابطة هل هي لوجه الله أم للشهرة أم للمكاسب المادية؟؟؟!!!! 
وقد ضمت هذه الرابطة 300 فتاة محجبة تعملن في مجال عروض الأزياء والفيديو كليب والإعلانات, وأسست الرابطة فتاة مصرية اسمها ياسمين محسن, عندما وجدت أن عدد الفتيات المحجبات في مصر أصبح في ازدياد ومن مختلف الشرائح الاجتماعية, جاءتها فكرة عروض أزياء محجبات تصلح لهذه الفئة من البنات والسيدات.
وفي فترة قصيرة أصبحت فتيات الرابطة بطلات للإعلانات الخليجية وخاصة السعودية التي يطلب منتجيها أن تكون الموديل محجبة, وأصبح للرابطة مجموعة خاصة على موقع "الفيس بوك", وأصبحت مؤسسة الرابطة ياسمين ضيفة على كثير من البرامج الدينية والندوات واللقاءات الإجتماعية.
وفي كل لقاءاتها أكدت ياسمين أن عملها كفتاة محجبة ومعها عضوات الرابطة، هو رسالة في حد ذاته للمجتمع وللعالم الغربي مفادها أن الحجاب أناقة وأن المرأة المسلمة يجب أن تعتني بنفسها وأناقتها وأنوثتها, ومن حق كل فتاة مسلمة محجبة أن تفخر بنفسها وأن تقتنع أن حجابها لا يمنعها من أن تعيش سنها وحياتها مثل الأخريات ولكن في إطار من الإحترام والإحتشام, فتعرية الجسد ليست أناقة أو أنوثة بأي حال من الاحوال.
وبالرغم من الهجوم الذي قوبلت به فتيات الرابطة من بعض فئات المجتمعات العربية....فقد شجعهن البعض الآخر, وخاصة أنهن لم يكن الحالة الأولى من نوعها فقد بدأت عروض أزياء للعباءات الخليجية في معظم دول مجلس التعاون الخليجي - ولكن الفارق هنا أن العارضات كن أجنبيات- وقد برزت عدة مصممات أزياء من الإمارات والكويت والسعودية وبطبيعة الحال فكل أزياءهن للمحجبات.
وفي السطور القادمة سنتعرف على آراء لفتيات وشباب وعلماء دين وإجتماع حول رأيهم في " العارضات المحجبات".
خوف من عدم مواكبة الموضة
تؤكد شِيرويت أن هناك الكثير من الفتيات المحجبات من الطبقات الثرية يرغبن في حجاب أنيق يتناسب معهن، بل أن هناك العديد من الفتيات من هذه الطبقات الاجتماعية تخاف من التحجب خوفا من عدم مواكبة الموضة أو أن ملابسهن تقيدهن في إطار بعيد عن الاناقة, لذا كانت عروض أزياء المحجبات فرصة لمعرفة جديد الموضة باستمرار.

ممنوع دخول الرجال
وتشير هدى أنه من حق المحجبات أن يكون لديهن أنواع مختلفة من الملابس الإسلامية العصرية ولكن يجب أن يختص الأمر بالنساء فقط فهن العارضات والمصممات والمشاهدات والمصورات ويمنع دخول الرجال تماما فلا يوجد سببا مقنعا لتواجدهم في مكان لا يخصهم.
رفض للفكرة
وترفض سامية الفكرة تماما وترى أن الفتاة المحجبة يجب أن تتصف بالحياء والخجل من الظهور أمام الناس، وخاصةً أنها ستكون محط أنظار الناس جميعا.ً
الإحتشام أفضل من العري
وتتعجب أفنان ممن يحاربون هؤلاء الفتيات وتقول أليسوا أفضل من فتيات العري اللاتي يمتهن جسد الأنثى ويقدمنها في أسوأ صورها على أنها مجرد جسد للفرجة وللعرض, فيجب أن نهاجم العري لا الإحتشام.

الحجاب هو الإلتزام
ويخاطب هشام العارضات ويقول الحجاب حجاب فليس هناك شيء اسمه عرض أزياء للمحجبات, والمحجبة يجب أن تحترم حجابها ولا ترتدي ملابس وتعرضها أمام الناس فالناس تنظر إلى الملابس وإلى الجسد في نفس الوقت, ويضيف الحجاب هو الالتزام وليس المظهر فقط.
عروض أزياء خيرية
وتخالفه أمل التي تتمنى العمل كموديل محجبة وتقول أنها تأمل في المشاركة في عروض أزياء خيرية, فقد أعجبتها الفنانة حنان ترك عندما شاركت في عرض أزياء خيري وارتدت فستان زفاف وتبرعت بأجرها للجمعيات الخيرية.

دعوة للحجاب
وتشجع ماجدة ظهور الفتاة المحجبة كموديل لأنها تدعو للحجاب من خلال موقعها الذي يسمح لملايين البشر من رؤيتها أكثر من مرة، كالإعلانات والفيديو كليب وتتمنى العمل كموديل محجبة.
مائلات مميلات
أما عبد الله فيقول أن هذا تحايل مرفوض على الشرع الذي فرض الحجاب بمواصفات خاصة كألا يصف ولا يشف,إضافة لكونهن يتبخترن ويتمخترن وبهذا يكن مائلات مميلات وهذا محرم أيضا، علاوة على المكياج الصارخ والملفت للنظر.
إتجاه محتشم
ومن حيث المبدأ يشجع مهند هذا الاتجاه المحتشم لمحاربة الأسلوب الإعلاني الفاضح الذى يكرهه الجميع,  وهي محاولة قد تصيب وقد تخطىء ولكن هؤلاء الفتيات يحاولن ونيتهن علي الله إن كانت خيرا أم شر, ويضيف أنها محاولة جيدة للتطور ومواكبة العصر الحديث.

التبرج موجود
وتتساءل فاطمة هل هذا حجاب؟؟ والعجيب كيف يتفنن الشيطان في إغواء الإنسان وكأن الحجاب هو فقط قطعة قماش تضعها المرأة على رأسها!!الحجاب كل متكامل فقد ترتدي المرأة الحجاب وتكون في نفس الوقت متبرجة, ومادام التبرج موجودا فإن الحجاب يبقى مفقودا...وهذا الحجاب هو أقرب إلى النفاق منه إلى الإيمان.
علينا بالظاهر
وتقول موزة إذا كانت هؤلاء الفتيات يردن من هذا العمل رضا الله سبحانه وتعالى فأجرهن على الله,وإذا كن يردن الدينا,فالله أعلم بما فى صدروهن,ولكن علينا بظاهر الأمر...فنحن نراهن من الظاهر في أجمل صورة فنرجو أن يكن كذلك من الداخل.
أحل الله البيع
وأما سيد الفولي – صاحب أشهر محلات المحجبات وبيوت الأزياء بالقاهرة- فيقول أن هذه العروض كانت مشجعة لكثير من الفتيات لإرتداء الحجاب, وأيضا شجعت المحجبات على الإهتمام بمظهرن، وإذا كان البعض يراها من باب التجارة  فالقرآن يقول "وأحلّ الله البيع وحرّم الربا"، ولا حرمة في تجارة ملابس السيدات مادام زي المرأة المسلمة وحجابها العصري متطابقاً مع الشريعة الإسلامية.
الافتتان بالعارضات
ويؤكد الدكتور عبد الفتاح إدريس- أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة والخبير بالمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي- أنه لا يجوز شرعا أن تعرض المرأة بدنها علي الناس ولو كان مستورا بثياب المحجبات, لأن من شروط خروج المرأة لقضاء حاجتها أن ترتدي ثيابا لا تشهرها, وأن لا يكون في مشيتها تكسر أو تثني ببدنها بما يلفت أنظار الرجال إليها.
ويؤكد إدريس أن تكوين جماعة لعرض ملابس المحجبات يخلو من هذه الشروط جميعا, فضلا عما فيه من الافتتان بهذه العارضات, وقد سد الشارع السبل إلي ما فيه فتنة, ومن ثم فإن تكوين رابطة لهذا الغرض محرم شرعا, ويحق لولي الأمر في أي بلد إسلامي أن يمنع من ذلك ولو بإيقاع العقوبة علي من تمارس ذلك أو تشجع عليه.
                                            
الموافقة بشروط
ويوافق الشيخ مسعود صبري- الباحث الشرعي بكلية العلوم جامعة القاهرة-على تلك العروض ولكن بشروط أولها الإلتزام بالشروط الشرعية في الثياب، وهو ألا يصف ولا يشف ولا يلفت الانتباه. والثاني أن يقتصر العرض على وجود النساء فقط وفي غير ذلك فقد أجمع الفقهاء على تحريمه.
ويشترط بالنسبة للإعلان عن سلعة،هو ظهورها مع عدم استغلالها في الترويج لهذه السلعة كإمرأة من خلال الميوعة ولين الكلام. ويشترط لظهورها في الكليبات أن تتسم بالطابع الديني ولا تحتوي على كلمات مثيرة، وأن يكون دورها درامياً بدون الإحتكاك مع المطرب أو القيام باستعراضات.

حملة على الإسلام
وإنتقد الشيخ سلمان العودة - المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم- تطور الزي الإسلامي وتداخل ألوانه إلى أن أصبح مثيراً للفتنة، مؤكداً على أن هناك ضوابط وشروطاً للزي الإسلامي وأن ما يتداول في المحلات التجارية وللأسف يسمى "حجاباً إسلامياً" وتقام له عروض الأزياء وتأتي عارضات أزياء عالميات لتعرضه في مصر أو لبنان أو الخليج لا يحقق الستر والعفاف.  وأوضح العودة أن الزي الإسلامي يجب أن يبتعد عن الإثارة والفتنة، فإذا كانت الإثارة موجودة في صلب الزي فهو كأنه لم يُلبس، وحذر العودة أن هناك حملة على الإسلام متمثلة في بيوت الأزياء, ويؤكد إن الشيطان وبيوت الأزياء عملت في البشرية في هذا العصر الشيء العظيم في تزيين الفتنة والإثارة.

الحجاب ليس في حاجة لموضة
ومن جانبه لم يسمع الشيخ عماد المهدي- داعية إسلامي- بهؤلاء العارضات ويقول لا أدري عنهم, ولكن على حسب علمي أن الحجاب ليس فى حاجة إلى عارضات  أزياء فالحجاب الشرعي معروف وليس فى حاجة إلى موضة والله اعلم.
صدمة للمرأة الفقيرة
وترى الدكتورة منى فاروق- أستاذة علم الإجتماع- أن إستغلال حجاب المرأة تجاريا وتحويله لعرض أزياء مثل العروض العالمية هو إستغلال يسئ للإسلام, علاوة على أن هذه العروض تعتبر صدمة للمرأة الفقيرة سواء كانت موظفة أو ربة بيت التي تنبهر بمثل تلك الملابس وتتمنى إقتناءها ولكنها لا تستطيع لضيق ذات اليد.
ضحك الشيطان على بعضهن
ويوضح الشيخ محمد عبد الله الخطيب من علماء الأزهر الشريف- إن المقصد من الحجاب الشرعي هو منع الفتنة وحجب جمال المرأة وإخفاء زينتها عن الأجانب من الرجال، والمسلمة التي لبست الحجاب طاعة لربها وإيمانًا بأن دينها هو الحق، ضحك الشيطان على البعض منهن فأحبط العمل وضيع الأجر.ويضيف الخطيب إن هذه التشكيلة العجيبة من الألوان الحمراء والصفراء والخضراء وفوقها الضفائر على الرأس كلها أمور تهدم الحجاب، وتدل على أن أتباع الشيطان وجنود إبليس ضحكوا مرة أخرى على البعض، وهي فتنة جديدة لها ما بعدها ما لم نسارع إلى غلق هذا الباب، ونسأل الله أن يكفي المسلمة شر هؤلاء ويكفيها ويحفظها من مكرهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق