الأربعاء، 22 فبراير 2012

المسلمين الجدد وأول عيد في حياتهم كيف كان ول عيد في حياتك؟... قد يبدو هذا السؤال غريبا للمسلم الذي وُلِد لأبوين مسلمين , لأنه كان صغيرًا جدًّا وقتها لدرجة أنه لا يتذكر هذا اليوم، أو ربما لأن الإنسان الذي ولد مسلما - مسلم بالوراثة- لا يدرك قيمة هذا الإرث العظيم, قياسا بالذي اكتسب إسلامه , بعد بحث مضني واختيار واقتناع , مثله تماما كالمسلمين الأوائل, فالعيد بالنسبة لهؤلاء لاشك سيكون مختلفا ,ويحمل أحاسيسا مختلفة, لأنهم لمسوا التحول الذي حدث لهم في حياتهم, هذا التحول لا تخطئه في كلمات كل من يصف مشاعره كمسلم جديد. وأتمنى أن تسعد هذه السطور قلوبكم ,كما أسعدت قلبي ,ولم يكن مصدر سعادتي هو إثبات أن ديننا هو الأصح , فالدين بحمد الله قويا منيعا, ولا يحتاج إلى إثبات أو براهين على أنه الدين القيم ,ولكن سعادتي لهذا الكم الهائل من البشر الذي هداه الله لمعرفة الطريق الصحيح , حتى يباهي بنا الرسول صلى الله عليه وسلم ,الأمم يوم القيامة. وعلى مستوى العالم فالأعداد في ازدياد , طبقا للإحصاءات السنوية , ففي أمريكا يقدر عدد الذين يعتنقون الإسلام سنويا بخمسة وعشرين ألفا. وفي ألمانيا أربعة آلاف سنويا, ووصل عدد المسلمين في هولندا إلى أكثر من عشرين ألف مسلم. ويقدر عدد النصارى الذين يشهرون إسلامهم يومياً في الأزهر في مصر من 80-200 شخص المصرية ن.ع.ش. النصرانية ,وبعد إسلامها رانيا محمد وفي سويسرا أسلمت ثلاثون ألف إمرأة سويسرية طبقا لأحدث إحصائية لشبكة الأخبار السويسرية. مونيكا سيومر السويسرية وفي الإمارات يقدر عدد المسلمين الجدد في الستة أشهر الأخيرة فقط , أكثر من 450 مسلم , ويقول وليد مختار- سكرتير مركز المسلمين الجدد – أفتتح المركز 1993 , وعدد المسلمين في ازدياد والحمد لله , ويقوم المركز بإعطاء دروس للغة العربية, مما فتح المحال أمام الكثيرين (نساء ورجال ) لدخول الإسلام, ويقوم الداعية الشيخ , سيد إسلام , وهو أفغاني- بتدريس الرجال, وتقوم الداعيات خديجة يعقوب – صينية الجنسية - ,ناهد عز الدين أردنية- بإعطاء دروس للنساء. ويأتي معظم الدعم من جمعية دار البر ,الذي يتبعها المركز, والباقي تبرعات على حساب الجمعية في البنوك, ويصرف الدعم في طباعة الكتب بكل لغات العالم ,والتي توزع مجانا , وتوجد في كل مراكز التسوق, والأماكن العامة والوزارات, كالمرور والبريد, والجوازات..... وأضاف مختار, يأتي الكثير من غير المسلمين للتعرف على هذا الدين , ويقوم الدعاة بالشرح بجميع اللغات , ومن يهده الله يشهد الشهادتين , ويصبح مسلما ,ويأخذ شهادة إسلام من الأوقاف. وفي السطور القادمة نتعرف على بعض القصص المؤثرة للمسلمين الجدد , وشعورهم في أول عيد يمر عليهم . كريمة من الفلبين البكاء من الفرحة كانت مازهيا فلوريس مسيحية الديانة ,ولكنها لم تكن تمارس أي شعائر لديانتها المسيحية ,بل كانت لا تدري شيئا عن ديانتها, ونادرا ما تذهب للكنيسة, وكل وقتها للسهر واللهو والأصدقاء. وفي يوم كانت تشاهد التلفاز , فرأت الكعبة وأعداد الناس الهائلة تطوف حولها, ورأت الصلاة في الكعبة ,والمسلمون في صفوف منتظمة , وكان موسم حج, فعرفت عن طريق الإنترنت ,أن العدد تجاوز الأربعة ملايين, فتساءلت عن السبب الذي يجعل ملايين البشر يتجمعون حول هدف واحد, يؤدون المشاعر في جلال ووقار. وشرح الله قلبها للإسلام , وجعل قلبها ينبض بالإيمان دون أن تنطق بالشهادتين, وكتمت إيمانها عن أسرتها , وأخذت تبحث عن أي سبيل تسلكه لمعرفة هذا الدين. وجاء الفرج القريب من الله تعالى على يد صديقة تعيش في دبي, فقد أرسلت لها عقد عمل كبائعة في محل, بمدينة دبي, وكان خبر سفرها إلى دولة عربية مسلمة تستطيع فيها إعلان إسلامها ,وممارسة شعائرها بحرية, بمثابة تحقيق حلم العمر. وفور وصولها سألت زميلاتها المسلمات ,عن كيفية إشهار إسلامها , فذهبت إلى (دائرة الشئون الإسلامية ) بدبي, وأعلنت إسلامها ,ونطقت بالشهادتين, وحقق الله أمنيتها الغالية , واختارت لنفسها اسم (كريمة). وفي أول عيد لها في دبي , جلست ساعات طوال تبكي من الفرحة, لأنها لأول مرة تذوق طعم السعادة. أسماء من أمريكا معا دنيا وآخرة بعد أحداث 11سبتمبر, بدأت أسماء , البحث في الإنترنت عن هذا الدين ,وهل هو فعلا يدعو أتباعه للعنف والتدمير ,وبدأت تسأل الأمريكيات المسلمات في منطقتها, وتذهب للمراكز الإسلامية في أمريكا, وخرجت بنتيجة واحدة, أن الإسلام دين حب وتسامح, وبعد أن أدخل الله تعالى الإيمان إلى قلبها , وعرفت الخير الذي ينتظر المؤمن عند ربه, لم تشأ أن تُحرم عائلتها هذا الثواب والخير, فدعت زوجها وأبنائها لهذا الدين ,حتى يكونوا معا دنيا وآخرة, ومنَّ الله عليها مرة أخرى ,إذ هداهم جميعا للإسلام , وجاءوا كلهم إلى الإمارات وأشهروا إسلامهم بدبي , وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وعن شعورها في أول عيد تقول , كان أجمل أيام حياتي , لبسنا الملابس الجديدة جميعا, وخرجنا للأسواق والحدائق لمشاركة الناس فرحتهم. يونس الأسباني وجد نفسه بعد طول إغتراب. يؤكد انطوني- قبل إسلامه- أن الإعلام الغربي لعب دورا كبيرا ,في تشويه صورة الإسلام , وتصويره على أنه دين دموي , وأهله لا يتفاهمون إلا بالسيف , وعندما جاءني عرضا للعمل في دولة الإمارات , ترددت كثيرا , وخشيت على نفسي أن أُغتال , ولكن شيئا ما كان يدفعني دفعا للمجئ , وعندما وصلت الإمارات انبهرت وتعجبت!!! هل هذه دولة عربية أم أني أحلم؟ ويقول, وضحت في أيام قلائل الصورة المشرقة عن الإسلام والمسلمين, وتملكني الفضول لكي أعرف أكثر عن الإسلام , وعندما شرح الله صدري للإسلام , توجهت للمركز لإعلان إسلامي , واخترت اسم يونس. ويضيف أن شعوره في أول عيد لا يوصف, ولكنه كالذي وجد نفسه بعد طول إغتراب. صفية من روسيا أصبح لها دينا وعيدا وتقول صفية من روسيا ,عشت في روسيا ثلاثين عاماً وسط أسرة لا تعرف أي ديانة، فالشيوعية هي عقيدتنا , وليس لنا تعاليم دينية معينة، فكل شيء مباح في عقيدتنا ولا نعرف حلالاً أو حراماً.وساد الانحلال الأخلاقي المجتمع الروسي فلا توجد أسر مترابطة , لأن اختلاط الأنساب جعل العلاقات الزوجية منقطعة ومتفككة , وازدادت حالات الانتحار في المجتمع ككل ,كبارا ,وأطفالا, نظرا لإنعدام الدين والقيم والأخلاق. وتضيف صفية , وفي يوم ما , حاولت الانتحار والتخلص من حياتي التي ليس لها هدف. وكنت أعتقد أن الإنتحار سيخلصني من الصراع الذي أعيشه .وحاولوا إنقاذي, وأخذوني للمستشفى ,وأسعفتني طبيبة مسلمة محجبة ,وبعد شفائي بدأت هذه الطبيبة المسلمة تتحدث معي، وسألتني عن سبب انتحاري ,فقلت لها عما دفعني لللإنتحار , فقالت لي ألا تعلمين أن من ينتحر يدخل النار و لا يخرج منها؟ فقلت لها هل بعد أن ينتحر الإنسان و يموت يحيى مرة أخرى و يدخل النار، فقالت لي: نعم فالإسلام حرم الانتحار و جعل عقابه النار , وبدأت الطبيبة المسلمة تحدثني عن الإسلام و تقرأ بعض الآيات القرآنية أثناء حديثها معي وعندما وجدتني مقبلة على الإسلام , قالت ابتعدي عن البيئة الفاسدة الذي تعيشين فيها, وستجدين أن حياتك تبدلت كلها للأحسن. وتضيف صفية علمتني هذه الطبيبة تعاليم ديني , وأخذتني للمركز الإسلامي ,وأشهرت إسلامي, ونصحتني بالسفر لأي دولة إسلامية , فاخترت الإمارات , وأشهرت إسلامي مرة أخرى في قسم المسلمات الجدد. وتصف فرحتها الكبيرة بأول عيد في حياتها, بأني أصبح لها دينا وعيدا تشتري من أجله الملابس الجديدة , وتخرج فيه مع صديقاتها المسلمات. رحمة من ألمانيا رحمة الله بها عظيمة اختارت رحمة هذا الاسم الجديد لها بنفسها، لأنها على يقين بأن رحمة الله بها كبيرة و عظيمة حيث هداها لدين الإسلام بعد الضلال الذي كانت تعيش فيه قبل دخولها الإسلام. وتقول إنها من مدينة ميونخ الألمانية، وقد نشأت منذ الصغر في بيت كان يقوم فيه أبوها بدعوة أصدقائه للسهر وشرب الخمور والرقص وفعل المنكرات.وإذا سألت والديها عما يحدث, فيجيباها بأنها الحرية ,وهذا الاختلاط بين الرجال و النساء شئ طبيعي،حتى إذا غازلها أحد ,واشتكت لأمها أو أبيها, فيخبروها بأن هذا أمر طبيعي. وتضيف رحمة, جاءتني دعوة من إحدي صديقاتي التي تعمل في دبي, لحضور مهرجان دبي للتسوق, واستقبلتني صديقتي في المطار, ولكني لم أعرفها ,وفوجئت بسيدة تحتضني, فدققت فإذا هي صديقتي, ولكنها ترتدي ثيابا طويلة وغطاءً للرأس, فسألتها عن سبب تغيرها, فأخبرتني بأنها أسلمت ,ووجدت في هذا الدين ما لم تجده في غيره من المحافظة على المرأة المسلمة وصيانة عرضها, والإهتمام بحقوقها. وتحكي رحمة قصة دخولها الإسلام ,وتقول أخذتني صديقتي إلى خيمة "دائرة الشؤون الإسلامية بدبي" الخاصة بالمسلمات الجدد , وبعد دخولي للخيمة ,شعرت بالحرج بسبب ثيابي القصيرة ورأسي المكشوفة ,ثم استمعت إلى القرآن الكريم,وشعرت أن هناك شيئاً غير عادي حدث لي، فدقات قلبي تزيد و جسدي ينقبض و يرتعش. وكانت هذه هي ساعة الخير والرحمة التي أنزلها الله على قلبي في هذه الليلة, وقلت لصديقتي أريد أن أدخل هذا الدين، فقالت الحمد لله الذي هداك إلى الصراط المستقيم, وتجمع حولي كل من في الخيمة وقالوا الله أكبر. وتقول رحمة في أول عيد في حياتي , شعرت أني طفلة صغيرة وجدت أهلها الذي كانت تبحث عنهم منذ سنين طوال. سوسن سحاب المسلمون الجدد في أول عيد لاالمسلمون الجدد وأول عيد في حياتهم


 المسلمين الجدد
وأول عيد في حياتهم

أحد المسلمين الجدد عند إشهار إسلامه

كيف كان شعورك وأنت تستقبل أول عيد في حياتك؟
قد يبدو هذا السؤال غريبا للمسلم الذي وُلِد لأبوين مسلمين , لأنه كان صغيرًا جدًّا وقتها لدرجة أنه لا يتذكر هذا اليوم، أو ربما لأن الإنسان الذي ولد مسلما - مسلم بالوراثة-  لا يدرك قيمة هذا الإرث العظيم قياسا بالذي اكتسب إسلامه بعد بحث مضني واختيار واقتناع مثله تماما كالمسلمين الأوائل, فالعيد بالنسبة لهؤلاء لاشك سيكون مختلفا ويحمل أحاسيسا مختلفة, لأنهم لمسوا التحول الذي حدث لهم في حياتهم, هذا التحول لا تخطئه في كلمات كل من يصف مشاعره كمسلم جديد.
وأتمنى أن تسعد هذه السطور قلوبكم كما أسعدت قلبي, ولم يكن مصدر سعادتي هو إثبات أن ديننا هو الأصح فالدين بحمد الله قويا منيعا, ولا يحتاج إلى إثبات أو براهين على أنه الدين القيم ولكن سعادتي لهذا الكم الهائل من البشر الذي هداه الله لمعرفة الطريق الصحيح حتى يباهي بنا الرسول صلى الله عليه وسلم الأمم يوم القيامة.
وعلى مستوى العالم فالأعداد في ازدياد طبقا للإحصاءات السنوية ففي أمريكا يقدر عدد الذين يعتنقون الإسلام سنويا بخمسة وعشرين ألفا.
وفي ألمانيا أربعة آلاف سنويا, ووصل عدد المسلمين في هولندا إلى أكثر من عشرين ألف مسلم.
ويقدر عدد النصارى الذين يشهرون إسلامهم يومياً في الأزهر في مصر من 80-200 شخصا
وفي سويسرا أسلمت ثلاثون ألف إمرأة سويسرية طبقا لأحدث إحصائية لشبكة الأخبار السويسرية.
وفي الإمارات يقدر عدد المسلمين الجدد في الستة أشهر الأخيرة فقط أكثر من 450 مسلم , ويقول وليد مختار- سكرتير مركز المسلمين الجدد – أفتتح المركز 1993 وعدد المسلمين في ازدياد والحمد لله , ويقوم المركز بإعطاء دروس للغة العربية, مما فتح المحال أمام الكثيرين (نساء ورجال )  لدخول الإسلام,  ويقوم الداعية الشيخ , سيد إسلام , وهو أفغاني- بتدريس الرجال, وتقوم الداعيات خديجة يعقوب – صينية الجنسية - ,ناهد عز الدين أردنية- بإعطاء دروس للنساء.
ويأتي معظم الدعم من جمعية دار البر ,الذي يتبعها المركز, والباقي تبرعات على حساب الجمعية في البنوك, ويصرف الدعم في طباعة الكتب بكل لغات العالم ,والتي توزع مجانا وتوجد في كل مراكز التسوق, والأماكن العامة والوزارات كالمرور والبريد والجوازات.....
وأضاف مختار, يأتي الكثير من غير المسلمين للتعرف على هذا الدين , ويقوم الدعاة بالشرح بجميع اللغات, ومن يهده الله  يشهد الشهادتين ويصبح مسلما ويأخذ شهادة إسلام من الأوقاف.

وفي السطور القادمة نتعرف على بعض القصص المؤثرة للمسلمين الجدد , وشعورهم في أول عيد يمر عليهم .
كريمة من الفلبين
البكاء من الفرحة
كانت مازهيا فلوريس مسيحية الديانة ,ولكنها لم تكن تمارس أي شعائر لديانتها المسيحية ,بل كانت لا تدري شيئا عن ديانتها, ونادرا ما تذهب للكنيسة, وكل وقتها للسهر واللهو والأصدقاء.
وفي يوم كانت تشاهد التلفاز , فرأت الكعبة وأعداد الناس الهائلة تطوف حولها, ورأت الصلاة في الكعبة ,والمسلمون في صفوف منتظمة , وكان موسم حج, فعرفت عن طريق الإنترنت ,أن العدد تجاوز الأربعة ملايين, فتساءلت عن السبب الذي يجعل ملايين البشر يتجمعون حول هدف واحد, يؤدون المشاعر في جلال ووقار.
وشرح الله قلبها للإسلام , وجعل قلبها ينبض بالإيمان دون أن تنطق بالشهادتين, وكتمت إيمانها عن أسرتها , وأخذت تبحث عن أي سبيل تسلكه لمعرفة هذا الدين.
وجاء الفرج القريب من الله تعالى على يد صديقة تعيش في دبي, فقد أرسلت لها عقد عمل كبائعة في محل, بمدينة دبي, وكان خبر سفرها إلى دولة عربية مسلمة تستطيع فيها إعلان إسلامها ,وممارسة شعائرها بحرية, بمثابة تحقيق حلم العمر.
وفور وصولها سألت زميلاتها المسلمات ,عن كيفية إشهار إسلامها , فذهبت إلى (دائرة الشئون الإسلامية ) بدبي, وأعلنت إسلامها ,ونطقت بالشهادتين, وحقق الله  أمنيتها الغالية , واختارت لنفسها اسم (كريمة). وفي أول عيد لها في دبي , جلست ساعات طوال تبكي من الفرحة, لأنها لأول مرة تذوق طعم السعادة.  


أسماء من أمريكا
معا دنيا وآخرة
بعد أحداث 11سبتمبر, بدأت أسماء , البحث في الإنترنت عن هذا الدين ,وهل هو فعلا يدعو أتباعه للعنف والتدمير ,وبدأت تسأل الأمريكيات المسلمات في منطقتها, وتذهب للمراكز الإسلامية في أمريكا, وخرجت بنتيجة واحدة, أن الإسلام دين حب وتسامح, وبعد أن أدخل الله تعالى الإيمان إلى قلبها , وعرفت الخير الذي ينتظر المؤمن عند ربه, لم تشأ أن تُحرم عائلتها هذا الثواب والخير, فدعت زوجها وأبنائها لهذا الدين ,حتى يكونوا معا دنيا وآخرة, ومنَّ الله عليها مرة أخرى ,إذ هداهم جميعا للإسلام , وجاءوا كلهم إلى الإمارات وأشهروا إسلامهم بدبي , وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وعن شعورها في أول عيد تقول , كان أجمل أيام حياتي , لبسنا الملابس الجديدة  جميعا, وخرجنا للأسواق والحدائق لمشاركة الناس فرحتهم.

يونس الأسباني
وجد نفسه بعد طول إغتراب.
يؤكد انطوني- قبل إسلامه- أن الإعلام الغربي لعب دورا كبيرا ,في تشويه صورة الإسلام , وتصويره على أنه دين دموي , وأهله لا يتفاهمون إلا بالسيف , وعندما جاءني عرضا للعمل في دولة الإمارات , ترددت كثيرا , وخشيت على نفسي أن أُغتال , ولكن شيئا ما كان يدفعني دفعا للمجئ , وعندما وصلت الإمارات انبهرت وتعجبت!!! هل هذه دولة عربية أم أني أحلم؟
ويقول, وضحت في أيام قلائل الصورة المشرقة عن الإسلام والمسلمين, وتملكني الفضول لكي أعرف أكثر عن الإسلام , وعندما شرح الله صدري للإسلام , توجهت للمركز لإعلان إسلامي , واخترت اسم يونس.
ويضيف أن شعوره في أول عيد لا يوصف, ولكنه كالذي وجد نفسه بعد طول إغتراب.

صفية من روسيا
أصبح لها دينا وعيدا
وتقول  صفية من روسيا ,عشت في روسيا ثلاثين عاماً وسط أسرة لا تعرف أي ديانة، فالشيوعية هي عقيدتنا , وليس لنا تعاليم دينية معينة، فكل شيء مباح في عقيدتنا ولا نعرف حلالاً أو حراماً.وساد الانحلال الأخلاقي المجتمع الروسي فلا توجد أسر مترابطة , لأن اختلاط الأنساب جعل العلاقات الزوجية منقطعة ومتفككة , وازدادت حالات الانتحار في المجتمع ككل ,كبارا ,وأطفالا, نظرا لإنعدام الدين والقيم والأخلاق.
وتضيف صفية , وفي يوم ما , حاولت الانتحار والتخلص من حياتي التي ليس لها هدف. وكنت أعتقد أن الإنتحار سيخلصني من الصراع الذي أعيشه .وحاولوا إنقاذي, وأخذوني للمستشفى ,وأسعفتني طبيبة مسلمة محجبة ,وبعد شفائي بدأت هذه الطبيبة المسلمة تتحدث معي، وسألتني عن سبب انتحاري ,فقلت لها عما دفعني لللإنتحار , فقالت لي ألا تعلمين أن من ينتحر يدخل النار و لا يخرج منها؟ فقلت لها هل بعد أن ينتحر الإنسان و يموت يحيى مرة أخرى و يدخل النار، فقالت لي: نعم  فالإسلام حرم الانتحار و جعل عقابه النار , وبدأت الطبيبة المسلمة تحدثني عن الإسلام و تقرأ بعض الآيات القرآنية أثناء حديثها معي وعندما وجدتني مقبلة على الإسلام , قالت ابتعدي عن البيئة الفاسدة الذي تعيشين فيها, وستجدين أن حياتك تبدلت كلها للأحسن.
وتضيف صفية علمتني هذه الطبيبة تعاليم ديني , وأخذتني للمركز الإسلامي ,وأشهرت إسلامي, ونصحتني بالسفر لأي دولة إسلامية , فاخترت الإمارات , وأشهرت إسلامي مرة أخرى في قسم المسلمات الجدد.
وتصف فرحتها الكبيرة بأول عيد في حياتها, بأني أصبح لها دينا وعيدا تشتري من أجله  الملابس الجديدة , وتخرج فيه مع صديقاتها المسلمات.
    
رحمة من ألمانيا
رحمة الله بها عظيمة
اختارت رحمة هذا الاسم الجديد لها بنفسها، لأنها على يقين بأن رحمة الله بها كبيرة و عظيمة حيث هداها لدين الإسلام بعد الضلال الذي كانت تعيش فيه قبل دخولها الإسلام.
وتقول إنها من مدينة ميونخ الألمانية، وقد نشأت منذ الصغر في بيت كان يقوم فيه أبوها بدعوة أصدقائه للسهر وشرب الخمور والرقص وفعل المنكرات.وإذا سألت والديها عما يحدث, فيجيباها بأنها الحريةهذا الاختلاط بين الرجال و النساء شئ طبيعي،حتى إذا غازلها أحد ,واشتكت لأمها أو أبيها, فيخبروها بأن هذا أمر طبيعي.
وتضيف رحمة, جاءتني دعوة من إحدي صديقاتي التي تعمل في دبي, لحضور مهرجان دبي للتسوق, واستقبلتني صديقتي في المطار, ولكني لم أعرفها ,وفوجئت بسيدة تحتضني, فدققت فإذا هي صديقتي, ولكنها ترتدي ثيابا طويلة وغطاءً للرأس, فسألتها عن سبب تغيرها, فأخبرتني بأنها أسلمت وجدت في هذا الدين ما لم تجده في غيره من المحافظة على المرأة المسلمة وصيانة عرضها, والإهتمام بحقوقها.
وتحكي رحمة قصة دخولها الإسلام ,وتقول أخذتني صديقتي إلى خيمة "دائرة الشؤون الإسلامية بدبي" الخاصة بالمسلمات الجدد , وبعد دخولي للخيمة ,شعرت بالحرج بسبب ثيابي القصيرة ورأسي المكشوفة ,ثم استمعت إلى القرآن الكريم,وشعرت  أن هناك شيئاً غير عادي حدث لي، فدقات قلبي تزيد و جسدي ينقبض و يرتعش. وكانت هذه هي ساعة الخير والرحمة التي أنزلها الله على قلبي في هذه الليلة, وقلت لصديقتي أريد أن أدخل هذا الدين، فقالت الحمد لله الذي هداك إلى الصراط المستقيم, وتجمع حولي كل من في الخيمة وقالوا الله أكبر.
وتقول رحمة في أول عيد في حياتي , شعرت أني طفلة صغيرة وجدت أهلها الذي كانت تبحث عنهم منذ سنين طوال.                            
                                                                           سوسن سحاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق