هـــل أهانــت الدراما المصرية بعض الرموز والشخصيات المصرية؟؟
كرامة المصري....
من السبب في ما نحن فيه؟
من السبب في قلة قيمة المصري وشعوره الفطري بالهوان على الناس؟؟
لو رجعنا لأفلامنا ومسلسلاتنا قديما وحديثا لوجدنا أن هناك ثلاث شخصيات سخر منها الفن المصري بشدة حتى أصبحت السخرية منهم في الأفلام أو في الواقع شيء مفروغ منه....واختلط الواقع بالسينما فأصبح تعاملنا مع هذه الشخصيات بقلة احترام !!! ثم رويدا رويدا أصبح التعامل المتبادل السائد بين أفراد المجتمع هو عدم الثقة وقلة الاحترام !!
الشخصية الأولى:
أول هذه الشخصيات هو المدرس ...
فالمدرس المصري دائما يكون في حاله يرثى لها، مُهزأ من الطلبة وعـُرضة للضرب والاهانة من أولياء الأمور....
من اول افلام الريحاني وفؤاد المهندس مرورا بمدرسة المشاغبين وصولا الى تدني المستوى الفني الان....
فلم يظهر المدس المصري بصورة مشرفة أو لائقة إلا فيما ندر مثل الفنان نور الشريف في آخر الرجال المحترمين.
وحتى لو جدث فستجده يحب تلميذته الصغيرة (نوع آخر من عدم احترام المدرس لمهنته وعدم صون الأمانة).
وكلنا رأينا فيديوهات حقيقية لطلبة يعتدون بالضرب والألفاظ النابية على مدرسيهم، كما قرأنا عن مدرسين يغتصبون طالباتهم.
الشخصية الثانية ...
رجل الدين الإسلامي
الذي تُـظهره الدراما دائما شخصية شرهة للطعام ، والذي يتحدث بطريقة مثيرة للسخرية وألفاظ مضحكة، ويمكن أن تشتريه بوجبة طعام.
أو أن يكون متجهم الوجه دائم الحديث بصوت عال منفر .... أو أن يحلل للحاكم أو للعمدة ما حرمه الله مثل فيلم الزوجة التانية وغيره !!!
(أما رجل الدين المسيحي فلهُ قدسية واحترام وممنوع الاقتراب منه بسوء والا سوف يُـتهم المخرج بالفتنة الطائفية).
الشخصية الثالثة ....
شخصية الضابط .... لم تتعرض شخصية في السينما والدراما التلفزيونية للإهانة مثل ما تعرضت شخصية الضابط.
فهو دائما الشخص المرتشي أو السادي العنيف المعقد نفسيا الذي يعذب كل من يدخل قسم الشرطة.
أو الشخص المهزوم الذي يتعرض للضرب والذل من المجرمين ولابد لابد في أي مشكلة أن يصل الضابط متأخرا بعد أن يكون البطل الوسيم انتقم من المجرمين ، ويكون دور ضابط الشرطة هو الطبطبة على كتف البطل الهُمام، ويلم المجرمين في البوكس ويذهب.
فترسخ في النفوس أن الضابط أما مرتشي يحابي تجار المخدرات ويقبض منهم أو مفتري يتجبر على البسطاء ويقبض عليهم.... فأصبحنا نخشى دخول قسم البوليس حتى لا نتعرض للإهانة بدون سبب أوتلفيق تهم بلا أدلة!!!
ولن نزعم أننا نعيش في مجتمع أفلاطوني خالي من دسم الفساد والمحسوبية، ولكن مقارنة بعدد السكان فالنموذج السيء ليس بالعدد المهول ولكنه يظهر بتسليط الضوء عليه.
وتأتي وزارة الداخلية كثاني أكبر عدد من الموظفين في جهاز الشرطة الذي يضم تقريبا مليون و 800 ألف فرد
فلو حدث تجاوز يوميا من 10 أو حتى 50 من رجال الشرطة فلن تكون هذه النسبة مؤثرة بالنسبة للعد الكبير لرجال الشرطة، لكن عندما تحدث حالة تجاوز واحدة ثم تتسابق الفضائيات كلها على بروزة الموضوع وتسلط الضوء المبهر على المشكلة لعدة أيام، فيظن القاصي والداني أن تجاوزات رجال الشرطة أصبح ظاهرة كبيرة...
وهذا خطأ لأن لفظ الظاهرة يطلق على السلوك الجمعي الذي يمارسه أكبر عدد من المجتمع وليس السلوك الفردي الشخصي الذي يفعله شخص أو أكثر.
وما يزيد الطين بلة هو هوس الناس بالتصوير والمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي ...
ومصر تعد صاحبة النسبة الأعلى في رجال الأمن المخصص لكل مواطن حيث تصل إلي فرد أمن لكل 45 مواطنا مقارنة بدول أخري مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا التي تصل النسبة فيها إلي فرد أمن لأكثر من 200 مواطن.
وهكذا نشأنا وكبرنا - للأسف- على عدم احترام أهم ثلاث شخصيات مؤثرة في مجتمعنا ... والسبب
السينما والأعمال الدرامية .....
فهل نستطيع أن نربي أجيالا قادمة على احترام هذه الشخصيات ؟؟ أم فات الأوان !!!!!
هل نستطيع أن نجبر الجيل الجديد على احترام المدرس الذي يعلمه ويربيه ؟؟
أن نعلمهم تبجيل رجل الدين الذي يعلمه دينه الوسطي بلا إفراط ولا تفريط؟؟
هل يأتي الوقت الذي يحترم فيه المواطن الضابط الذي يحميه ويدافع عنه ولا يخشى على حياته من دخول قسم شرطة ؟؟؟
#سوسن_سحاب
رجل الدين الإسلامي
الذي تُـظهره الدراما دائما شخصية شرهة للطعام ، والذي يتحدث بطريقة مثيرة للسخرية وألفاظ مضحكة، ويمكن أن تشتريه بوجبة طعام.
أو أن يكون متجهم الوجه دائم الحديث بصوت عال منفر .... أو أن يحلل للحاكم أو للعمدة ما حرمه الله مثل فيلم الزوجة التانية وغيره !!!
(أما رجل الدين المسيحي فلهُ قدسية واحترام وممنوع الاقتراب منه بسوء والا سوف يُـتهم المخرج بالفتنة الطائفية).
الشخصية الثالثة ....
شخصية الضابط .... لم تتعرض شخصية في السينما والدراما التلفزيونية للإهانة مثل ما تعرضت شخصية الضابط.
فهو دائما الشخص المرتشي أو السادي العنيف المعقد نفسيا الذي يعذب كل من يدخل قسم الشرطة.
أو الشخص المهزوم الذي يتعرض للضرب والذل من المجرمين ولابد لابد في أي مشكلة أن يصل الضابط متأخرا بعد أن يكون البطل الوسيم انتقم من المجرمين ، ويكون دور ضابط الشرطة هو الطبطبة على كتف البطل الهُمام، ويلم المجرمين في البوكس ويذهب.
فترسخ في النفوس أن الضابط أما مرتشي يحابي تجار المخدرات ويقبض منهم أو مفتري يتجبر على البسطاء ويقبض عليهم.... فأصبحنا نخشى دخول قسم البوليس حتى لا نتعرض للإهانة بدون سبب أوتلفيق تهم بلا أدلة!!!
ولن نزعم أننا نعيش في مجتمع أفلاطوني خالي من دسم الفساد والمحسوبية، ولكن مقارنة بعدد السكان فالنموذج السيء ليس بالعدد المهول ولكنه يظهر بتسليط الضوء عليه.
وتأتي وزارة الداخلية كثاني أكبر عدد من الموظفين في جهاز الشرطة الذي يضم تقريبا مليون و 800 ألف فرد
فلو حدث تجاوز يوميا من 10 أو حتى 50 من رجال الشرطة فلن تكون هذه النسبة مؤثرة بالنسبة للعد الكبير لرجال الشرطة، لكن عندما تحدث حالة تجاوز واحدة ثم تتسابق الفضائيات كلها على بروزة الموضوع وتسلط الضوء المبهر على المشكلة لعدة أيام، فيظن القاصي والداني أن تجاوزات رجال الشرطة أصبح ظاهرة كبيرة...
وهذا خطأ لأن لفظ الظاهرة يطلق على السلوك الجمعي الذي يمارسه أكبر عدد من المجتمع وليس السلوك الفردي الشخصي الذي يفعله شخص أو أكثر.
وما يزيد الطين بلة هو هوس الناس بالتصوير والمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي ...
ومصر تعد صاحبة النسبة الأعلى في رجال الأمن المخصص لكل مواطن حيث تصل إلي فرد أمن لكل 45 مواطنا مقارنة بدول أخري مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا التي تصل النسبة فيها إلي فرد أمن لأكثر من 200 مواطن.
وهكذا نشأنا وكبرنا - للأسف- على عدم احترام أهم ثلاث شخصيات مؤثرة في مجتمعنا ... والسبب
السينما والأعمال الدرامية .....
فهل نستطيع أن نربي أجيالا قادمة على احترام هذه الشخصيات ؟؟ أم فات الأوان !!!!!
هل نستطيع أن نجبر الجيل الجديد على احترام المدرس الذي يعلمه ويربيه ؟؟
أن نعلمهم تبجيل رجل الدين الذي يعلمه دينه الوسطي بلا إفراط ولا تفريط؟؟
هل يأتي الوقت الذي يحترم فيه المواطن الضابط الذي يحميه ويدافع عنه ولا يخشى على حياته من دخول قسم شرطة ؟؟؟
#سوسن_سحاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق