هل أعاد السيسي مصر للعرب
أم أعاد العرب
لحضن مصر؟؟؟
عاشت مصر في سنة الإخوان منبوذة من كل العرب
ماعدا قطر....وكانوا يتعاملون مع هذه الجماعة معاملة المجزوم الذي يبتعد عنه الناس
مخافة الهلاك.
ومنذ لاح نجم السيسي في الأفق قبل
ثورة 30 يونيو لفت الأنظار إليه داخل مصر وخارجها....
وعندما تحدث وقتها أدرك الناس أنهم أمام شخص
يملك مقومات الزعامة..
ورويدا رويدا بدأت الناس تعقد مقارنات بينه
وبين الزعيمين عبد الناصر والسادات....كاريزما عبد الناصر ودهاء السادات....
وبدأت الدول العربية في دعمها الفوري لمصر
والتفافها حول قيادتها، وعاد التعامل مع مصر على أنها الشقيقة الكبرى التي تأخذ اخوتها
تحت جناحيها.
وبدأت الرحلات المكوكية بين مصر والدول
العربية....وأصبحت كلمات السيسي بمثابة شعارات قومية عربية.
ولأول مرة منذ زمن بعيد نشعر ونحن خارج مصر بمعنى
كرامة المصريين وأن العرب عادوا يتكلمون عن مصر ورئيسها بكل فخر وإعزاز....وأسعدني أن كل أصدقائي في الإمارات قرروا قضاء
الأجازة الصيفية في مصر.
وحتى بالنسبة للمصريين...فقد أصبح يؤرقهم ما
يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن، وأصبح الأمر أكثر من نظرة تعاطف بل تعداه
إلى الشعور بوحدة الألم ووحدة الجرح....
لذا انتفضت المشاعر العربية ضد جرائم داعش،
وانجرحت النخوة العربية عند رؤية سبي نساء العراق، وأحرقتنا مشاهدة حرق الكساسبة
على الهواء....وكانت القشة التي قصمت ظهورنا كعرب ذبح المصريين في ليبيا.....
فتحول الأمر من مجرد مشاطرة مشاعر على
الإنترنت إلى تواجد فعلي على أرض الواقع...
وكانت باكورة الدفاع العربي المشترك بين مصر
وليبيا....ولم نسمع بعدها عن داعش....
ثم جاءت #عاصفة_الحزم لتثبت أن "وطني
حبيبي الوطن الأكبر" ليس مجرد أغنية....وأن "أمجاد يا عرب أمجاد"
ليس مجرد شعار، وأن "الإتحاد قوة" ليست جملة مأثورة على خلفية كراسات
التلاميذ.
وعادت مصر لمكانتها التي فقدتها ولمكانها
الذي كان شاغرا....وعاد العرب لحضن مصر، بالفعل وليس بالكلام وأبلغ دليل على ذلك
مؤتمر شرم الشيخ ثم القمة العربية في شرم الشيخ أيضا.......
وأحيت صورة زعماء العرب في النفوس الحلم
العربي، وأننا قوة لا يستهان بها إذا لم نستهن نحن بأنفسنا وبقوتنا.
سوسن سحاب
31- 3- 2015
31- 3- 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق