السبت، 29 يونيو 2013

الإسلام رسالة جميع الأنبياء وليس حكرا على الإخوان


الإسلام رسالة جميع الأنبياء
وليس حكرا على الإخوان

بقلم: سوسن سحاب                

                             

الإسلام دين الله منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة.....
وليس حكرا على فصيل سياسي يظن أنه احتكر الإسلام, واحتفظ بصكوك الجنة ليوزعها على أتباعه....

فقد بعث الله كل الأنبياء برسالة الإسلام، ولكنهم متفاوتون فيه بحسب شرائعهم الخاصة التي ينسخ بعضها بعضا، إلى أن نُسخت بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم التي لا تنسخ أبد الأبدين، وقال تعالى: “إن الدين عند الله الإسلام” آل عمران 19، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: "نحن معاشر الأنبياء أولاد عِلات ديننا واحد".
وأولاد العلات هم الأخوة من أب واحد وأمهات شتى، فالدين واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وإن تنوعت الشرائع التي هي بمنزلة الأمهات.

ولن يقبل الله منا أبدا غير هذا الدين “ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”،آل عمران 85، أي من سلك طريقا غير الذي شرعه الله فلن يقبل منه. وعن ابن عباس قال: قيل لرسول الله أي الأديان أحب إلى الله تعالى؟ قال: "الحنيفية السمحة".  

وليس هناك أحسن من دين اختاره الله تعالى لنا: “ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا” النساء 125.
ونحن نُدين لأبينا إبراهيم بهذه التسمية “ملة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل”،الحج 78.

وقد دعا إبراهيم وإسماعيل عند بناء الكعبة أن يجعل الله الإسلام فيهما وفي ذريتهما “ربنا واجعلنا مسلِمَيْن لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك”، البقرة 128.
وقد كانت اليهود تقول إن إبراهيم يهوديا، ولكن الله تعالى كذّبهم: “ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين” آل عمران 67.
وملة إبراهيم ومنهجه هو منهاج الدين الحنيف الذي لا عِوَج فيه، وطريق الهداية والرشاد، ومن يتركه فقد ظلم نفسه لقوله تعالى: “ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سَفِه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين، إذ قال له ربه أسلم قال أسلمتُ لرب العالمين”،البقرة 130،.

ووصى إبراهيم أبناءه بهذه الوصية الغالية، وهي الإسلام لله والإخلاص له حتى الممات، وقال تعالى: “ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون” البقرة 132.

وكذلك وصى يعقوب بنيه عندما حضره الموت “أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهــا واحدا ونحن له مسلمون” البقرة 133.

وقال تعالى في ذكره لنبي الله عيسى عليه السلام: "فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريونَ نحنُ أنصارُ الله ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون" آل عمران 52

الكلمة الأخيرة:
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" آل عمران 102.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق