هذه الجملة شائعة بين البسطاء في بعض البلدان دون غيرها وقد لا يعرف قائلها إنها من الشرك الاكبر الذى لايغفره الله.
لأن المدد هو الدعاء وطلب العون والغوث....والإنسان لا يدعو
إلا الله خالقه سبحانه وتعالى.
وينطبق القول على كلمات مثل مدد يا حسين, مدد يا علي, مدد يا أم هاشم (السيدة
زينب), وكذلك أولياء الله وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب الأضرحة.
وهذه الكلمات وغيرها هى أعظم إثما, فإن كان طلب المدد من النبى صلى الله عليه وسلم, شركا فكيف يكون من غيره؟؟
فلا ينبغي جعل النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من آل البيت والصحابة ندا للخالق سبحانه, وقد أجمع علماء السنة –قدامى ومحدثين- على أن الاستغاثة بالأموات من الأنبياء وغيرهم، أو الجن أو الأصنام أو الكواكب من الشرك الأكبر لقوله تعالى "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا" الجن 18. وأيضا "ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير" فاطر 13, وكذلك " ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون" المؤمنون 117,
ويعتقد هؤلاء البسطاء أنهم سيقربونهم من الله ويشفعوا لهم عنده "والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"الزمر 3, وأيضا " ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله" يونس 18.
ولكن يجوز طلب المدد والعون من الحي الحاضر فذلك ليس من الشرك, فمثلا لو كنت تحمل شيئا ثقيلا وقلت لشخص أمامك مدد يا فلان فيعينك ويمد لك يد العون....وكذلك لو كنت في حاجة مادية أو معنوية وطلبت مددا أو عونا من شخصا ما فأعانك بوقوفه جوارك ماديا أو معنويا فهذا جائز....
فإعانة الناس من الأمور المحببة والواجبة, وقد حدثنا القرآن عن إعانة موسى عليه السلام للفتاتين وكذلك إعانته لصديقه اليهودي وقال تعالى: "فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه" القصص 15.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق