إحنا زارنا النبي
بقلم: سوسن سحاب
هذا القول ليس مرفوضا
شرعا فقط....بل مرفوضا شكلا وموضوعا وتأدبا, وهو أيضا من أكثر الأقوال استفزازا !!! فمن
ذا الذي يُقارن بسيد الخلق أجمعين؟؟!!
ومهما علا قدر شخص ما, وبلغت الحفاوة به مبلغها فذلك ليس مبررا للمغالاة في الترحيب به لدرجة تشبيهه
بالنبي صلى الله عليه وسلم...
وهذا القول مرفوض
شرعا لأنه يندرج تحت باب الكذب- حتى وإن لم يقصده القائل- ولكن الكذب كذب ويُكتب
على الإنسان كذبة حتى ولو كان مزاحا.
ولو أن قائلها تفكر
قليلا لما نطقها أبدا...فهل هناك كائنا من يكون يمكن تشبيهه بأفضل الخلق والرسل
أجمعين...وهو القائل عن نفسه "فضلت على الأنبياء بست، أعطيت جوامع الكلم
ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة
وختم بي النبيون".
وهو الذي جعل الله محبته شرطا لغفران الذنوب "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " آل عمران.
وجعل الله تعالى كذلك محبته شرطا لدخول الجنة ومعصيته سببا لدخول النار "ومن يُطع اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ" سورة النساء
ولا يستحق أحدا أن
يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم خير من وطأت قدماه الثرى وخير من تعطرت الدنيا بأنفاسه, وهو الرحمة المهداة من الله تعالى للبشرية
لقوله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"
الأنبياء 107.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق