أحاديث مكذوبة
أخبرنا عن الصلوات الخمس
سوسن سحاب
ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﺎﻟﺲ ﺑﻴﻦ
ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ، ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻋﻄﺎﻫﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻻ
ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻟﻨﺒﻲ ﻣﺮﺳﻞ ﺃﻭ ﻟﻤﻠﻚ ﻣﻘﺮﺏ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺳﻠﻮﺍ.
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻌﺖ ﺗﻄﻠﻊ ﺑﻴﻦ ﻗﺮﻧﻲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﺴﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻛﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺇﻻ
ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺍﺀﺗﻴﻦ ، ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ، ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ
ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻬﻨﻢ ، ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﺇﻻ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﺤﺎﺕ ﺟﻬﻨﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﻭﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ، ﻓﻤﺎ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻛﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﺃﻣﻪ ﺛﻢ ﺗﻼ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – { ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ }-
ﻭﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﺤﺘﺴﺒﺎ ﺛﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﻳﺎﻩ
ﻭﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ( ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ )
ﻓﺈﻥ ﻟﻠﻘﺒﺮ ﻇﻠﻤﺔ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻇﻠﻤﺔ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﺸﻰ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ
ﺇﻻ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻳﻌﻄﻰ ﻧﻮﺭﺍ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ. ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺻﻼﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻮﻥ ﻗﺒﻠﻲ
الرد والتحقق من موقع الإسلام, وأهل الحديث والدرر السنية
الحديث المذكور حديث ظاهر النكارة والتصنُّع، وملامح الوضع ظاهرة عليه، فلا
تجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, كما أن علامات الوضع و(التأليف) واضحة عليه..
فمثلاً، فيه: (صلاة الفجر، فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله)، فما علاقة طلوع الشمس بصلاة الفجر؟!
وكذلك فيه: (أما صلاة الظهر، فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي
هذه الصلاة، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة)، ومن المعلوم أن الوقت
الذي تسعر فيه جهنم وقت كراهة، فكيف تصلي فيه صلاة الظهر؟!
هذا جهل من واضع الحديث قبحه الله، فوقت الظهر من الزوال إلى أن يكون ظل كل
شيء مثله، ووقت الكراهة هو ما قبل الزوال..
ولا يجوز نقل هذا الكلام أو ترديده لقوله صلى الله عليه وسلم: "من حدث عني حديثاً
وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين". رواه الترمذي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق