الخميس، 31 يوليو 2014

مقدمة




عرفت طريقي
الخطوات الفاصلة من الظلام إلى النور



مقدمة

عندما تسأل إنسانا مبصرا عن النور والألوان قد يستغرب سؤالك لأنك تسأله عن شئ  إعتيادي في حياته, ولكن الأمر يختلف تماما عند إنسان كان أعمى ثم أبصر النور ورأى الألوان لأول مرة, فلو أعطيته الفرصة سيحكي لك تجربته من الظلام إلى النور أو من الضلال إلى الهداية.
لو سألت من وُلِد مسلما لأبوين مسلمين كيف كان شعورك وأنت تستقبل أول عيد في حياتك؟..هل تذكر أول ملابس عيد إشتراها أبويك؟؟ متى صمت رمضان أول مرة؟؟؟.سيجد هذه الأسئلة غريبة, لأنه كان صغيرًا جدًّا وقتها لدرجة أنه لا يتذكر أول عيد وأول ملابس, وأول نهار قضاه صائما.
أو ربما لأن الإنسان الذي ولد مسلما - مسلم بالوراثة-  لا يدرك قيمة هذا الإرث العظيم قياسا بالذي اكتسب إسلامه, بعد بحث مضني واختيار واقتناع, مثله تماما كالمسلمين الأوائل- صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم- فهؤلاء سيتذكرون كل التفاصيل الدقيقة أول صلاة وأول رمضان وأول إفطار وأول عيد, فكل تفصيلة في حياتهم لا شك ستكون مختلفة, وتحمل أحاسيسا مختلفة, لأنهم لمسوا التحول الذي حدث لهم في حياتهم, هذا التحول لا تخطئه في كلمات كل من يصف مشاعره كمسلم جديد.
وأتمنى أن تسعد هذه الصفحات قلوبكم كما أسعدت قلبي, ولم يكن مصدر سعادتي هو إثبات أن ديننا هو الأصح,  فالدين بحمد الله قويا منيعا ولا يحتاج إلى إثبات أو براهين على أنه الدين القيم, ولكن سعادتي لهذا الكم الهائل من البشر الذي هداه الله لمعرفة الطريق الصحيح حتى يباهي بنا الرسول صلى الله عليه وسلم الأمم يوم القيامة.

وفي السطور القادمة سنتعرف على 20 قصة من قصص للمسلمين الجدد الذين أسلموا في مصر والإمارات والسعودية وغيرها من دول العالم....


                                                         

                                                                          سوسن سحاب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق