الاثنين، 8 يوليو 2013

لا طنطاوي خــان, ولا السيسي إخوان



أنا راجعت نفسي......إقروا كويس
جايز تراجعوا نفسكوا زيي

                                                                                                     

                                                                                           
ليس من العيب أن تفتح دولاب أفكارك وتراجع ما فيه, لترى ما يصلح وما لا يصلح وما أكلته العته ويحتاج للرمي أو الترميم.....
فلا بد أن تراجع أفكارك, وتغربلها....حتى تواكب ما يستجد ويظهر من مستحدثات وخبايا, فأصحاب العقول المرنــة تتفكر في ما حولها بحكمة وعقلانية, و أصحاب العقول المتحجرة فقط هم من يصرون على نفس الأفكار البالية التي يتقولبون داخلها...ولا يخرجون منها أبدا حتى لو أثبتت المستجدات عكسها...مثل قتل الثوار و فتح السجون الخ.....

مثل ما أُشيع عن أن الشرطة هي التي فتحت السجون, وبعدما أثبتت المحكمة عكس ذلك.....وتأيدت بكل الأدلة وشهود الإثبات....فلابد وقتها أن أغير نظرتي السيئة للشرطة, التي ظننت وقت ما إنها تريد أن تُرهبني لا أن تحميني...

أما موقفي من المشير طنطاوي فمن يوم صعود مرسي لعرش مصر بالتزوير وحتى سقوطه, كان موقفي أنه فَضَّل صفقة الخروج الآمن على مصلحة مصر.....
أما اليوم بعد ما رأيت من هجوم الإخوان على الحرس الجمهوري, وقبل يومين من هجومهم على الأطفال ورميهم من فوق الأسطح.....فقد تغيَّر تفكيري تمــــاما.
فأعتقد إنه قد رأى ببصيرته ما لم نرَ, و أنه كانت لديه حسابات معقده لم نرها وقتها بالطبع...... و من ضمنها أنه في حالة إعلان شفيق رئيســا كنا سنرى هؤلاء الإرهابيين في الشــارع, ومعهم 7 مليون من عاصري الليمون.....
وبالتأكيد كشعب عاطفي , كان سيتعاطف مع الجماعة المتدينة المتوضئة التي اضطهدها عبد الناصر, وظلمها السادات, وحبسها مبارك......
وكانت ستكون فتنه ممكن أن تنقلب إلى حرب أهليه لا يعلم مداها إلا الله.....
ومن جهة أخرى, لم تكن هناك فرصة لنفهم اليمين المتطرف لولا هذه الأحداث ...
لذلك لا أعتقد أن طنطاوى فعلا سلم البلد للإخوان.....ولكني متأكده إنه سلم الإخوان فعلا للشعب ...وإن شــاء الله سيريهم الشعب من سيصمد للنهاية.....ومن الذي سيحافظ على تـــــراب مصر
لــذا فالأمانه تقتضى مراجعة موقفى ...لأن الكبر و العناد غباااااااااااااااااااااااء
وقد تكبر الإخوان ولم يأخذوا ما جرى لمبارك عبرة وعظة....بل طغوا وتجبروا...وحسبوا أنفسهم فوق البشر....وهم من يملكون صكوك الجنــة والنـــار....
ولهم أقول "فلا تزكّوا أنفسكم هو أعلم بمن اتّقى" (32) النجم 
وكذلك "واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحقّ وظنّوا أنّهم إلينا لا يُرجعون" (39) القصص....
وأعتــــذر بشــــدة للبـطــــل الفريق أول عبد الفتاح السيــسي....
أقدم اعتــذاري لــــك لأني ظننتــك إخـــوانيا....أو على أقــل تقــدير ( بتحتـــرمهم) 
ظننتـك نسيت دم أبناءك الذين ماتوا في رمضان, وهم صائمون...وكل من سالت دماءهم الزكية على أرض سيناء الطـــاهرة....
ظننتك تحالفت مع الإخوان ضــد مصر.....
ولكن عندما أصدر‫ت قرارا يمنع تملك أراضى سيناء لغير المصريين ومن أبوين مصريين....وضعت بذلك حائط فولاذى أجهض أى تشريع جديد لبيع اراضي سيناء للفلسطينيين وهى الخطوه التى مهد لها الاخوان بالغاء النص الدستورى الذى كان يحظر بيع أراضى سيناء فى دستور 1971 وأعطى دستور الإخوان الجديد لرئيس الدولة الحق في تعديل الحدود بعد موافقة المجلس التشريعي، وهى الماده الكارثية التى تدور حول أرض سيناء، والتى لا يوجد لها مثيل في تاريخ أي دستور في العالم بأن يعطى لرئيس الدولة حق التنازل عن قطعة من أرض الوطن بموافقة مجلسه التشريعي.
وقتها فقط قلت: ضربـــة معلم يا سيسي, ولكني كنت منتظرة أن تأخذ ثأر أبنـــــاءك,
الذين قتلهم الإخـــوان وحمــاس...
وبإنحيـــازك للشعب, أخـــذت بثـــأرهم, وأعطيــــت أكبـــر صفعة للإخوان وأعـــدت الصــورة البهية الناصعة للقوات المسلحة المصريــــة...
وعـــاد مرة أخـــــرى النــــــداء المحبب إلى قلوب المصريين: 
الجيــــــش والشـــــعب إيــــد واحــــــــدة

والآن فقط عرفت إن عبد الناصر لم يضطهدهم, ولا السادات ظلمــهم, ولا حتى مبارك كسر شوكتهم....بل لقد كبروا وصنعوا إمبراطوريتهم المالية في عهده......
الآن فقط تأكدت...أن لا طنطــــــاوي خــان...ولا السيسي إخـــوان

لو راجعت نفسك يبقى شيييييييييييير


هناك تعليقان (2):

  1. شكراً للرائعة سوس سحاب وهذه القراءة المتأنية
    يجب علي كل محب لمصر ان يعيد قرأتها مرارا

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك على رأيك , واهتمامك....وآسفة لتأخري في الرد,لم أقرأ الرسالة إلا الآن.
      وأرجو قراءة صفحتي على الفيس بوك (كلمات- سوسن سحاب)

      حذف