زي القطط بسبعة أرواح
يردد الناس هذا المثل الخاطيء عند رؤية قطة تسقط من ارتفاعات عالية ولا تصاب بأي أذى, مما يوحي بأن القطط يمكنها العودة للحياة بعد حوادث سقوط قاتلة..
والحقيقة أن القطط ليس لديها لا سبعة أرواح
ولا روح واحدة حتى, ولكنها تملك أذنا وسطى تكسبها حسا خارقا بالتوازن, وهو
يُمَكِّنها من تعديل وضع جسمها عند السقوط فتهبط على أقدامها الأربعة بالكامل والتي
تعمل كأدوات لامتصاص الصدمات, بالإضافة لقدرتها على طي أقدامها عند الهبوط لتعمل
كوسادات ملطفة.
والعلماء أكدوا بوجود "حياة" لدى
الحيوان وليس "روح" والدليل إن الله عز وجل لم يرد في كتابه العزيز أي
إشارة بأن
للحيوانات أرواح, وخص ذكر الروح لأدم وجاء الأمر للملائكة والجن
بالسجود لأدم بعد أن نفخ فيه من
روحه, ولم يرد في الأحاديث النبوية الشريفة أي ذكر بأن للحيوانات أرواح ,ولم نقرأ في السيرة أو في الفقه الإسلامي أن
الملك الموكل بقبض الأرواح, قبض روح حيوان...
ويوم القيامة يحاسب الإنسان على أعماله أما
الحيوانات فيقتص لأحدها من الآخر ثم تصير ترابا وساعتها يتمنى الكافر لو كان
حيوانا بلا روح حتى لا يُحاسب ويُعذَّب "يوم ينظر المرء ما قدمت يداه
ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا" النبأ 40.
وفي الصحيح "إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن
أمه أربعين يوما, ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك
فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد" رواه
مسلم.
والمعنى أن الجنين وهو علقة حتى اكتمال نموه في أربعة أشهر كان حيا داخل بطن
أمه قبل نفخ الروح فيه...وهو في ذلك مثله كمثل الحيوان
الذي يحيا بدون روح.
سوسن سحاب