فتاوى رمضانية معاصرة
بخاخ الربو وبخاخ الأنف وإبر السكر لا تفطر
قسطرة
الشرايين
وهي
عبارة عن أنبوب دقيق يدخل في الشرايين للعلاج أو التصوير, وذهب مجمع الفقه
الإسلامي أنها لا تفطر لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما ولا يدخل
المعدة.
الغسيل
الكلوي
اختلف
المعاصرون فيه هل هو مفطر أم لا؟
يرى ابن
باز أنه مفطر, ودليلهم أن غسيل الكلى يزود الدم بالدم النقي, وقد يزوده بمادة غذائية
أخرى فاجتمع مفطران.
والرأي
الثاني أنه لا يفطر, واستدلوا بٍأن هذا ليس منصوصاً ولا في معنى المنصوص. والأقرب
أنه يفطر.
بخاخ
الربو
لا يفطر
ولا يفسد الصوم، وهو قول الشيوخ بن باز والعثيمين وبن جبرين واللجنة الدائمة
للإفتاء. واستدلوا بأن الصائم إذا تمضمض واستنشق يبقى شيء
من أثر الماء مع بلع الريق سيدخل المعدة؛ والداخل من بخاخ الربو إلى المريء ثم للمعدة
قليل جداًَ, فيقاس على الماء المتبقي بعد المضمضة, ووجه ذلك أن العبوة الصغيرة تشتمل
10مليلتر من الدواء السائل وهذه الكمية وُضعت لمائتي بخة، فالبخة الواحدة تستغرق نصف
عُشر مليلتر وهذا يسير جداًَ.
وذكر
الأطباء أن السواك يحتوي على ثمان مواد كيميائية وهو جائز للصائم مطلقاًَ, ولا شك
أنه سينزل شيء من هذا السواك إلى المعدة...فنزول آثر البخاخ كنزول أثر السواك.
أقراص
تحت اللسان
وهي أقراص
توضع تحت اللسان لعلاج بعض الأزمات القلبية, وهي تُمتص مباشرة ويحملها الدم إلى
القلب فتتوقف الأزمة المفاجئة التي أصابت القلب.
حكمها:جائزة
لأنه لا يدخل منها شيء إلى الجوف بل تُمتص في الفم,وعلى هذا فليست مفطرة.
منظار
المعدة
وهو جهاز
طبي يدخل عن طريق الفم إلى المعدة,وهو يصوِّر ما في المعدة من قرحة أو استئصال بعض
أجزاء المعدة لفحصها أو غير ذلك من الأمور الطبية.
ويرى شيخ
الإسلام ابن تيمية وبعض المالكية أنه لا يفطر بإدخال هذه الأشياء التي لا تغذي كما
لو أدخل حديدة أو حصاة, لأن ذلك دلَّ عليه الكتاب والسنة على أن المفطر ما كان
مغذياًَ.
ويرى
جمهور أهل العلم أن هذا يفطر فكل ما يصل إلى الجوف يفطر, إلا أن الحنفية اشترطوا
أن يستقر هذا الذي يدخل الجوف حتى يفطر، والبقية لم يشترطوا .
قطرة الأنف
القول
الأول: رأي ابن باز وابن عثيمين أنها تفطر, واستدلوا بحديث لقيط بن صبرة مرفوعاًَ
"وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماًَ", فهذا دليل على أن الأنف منفذ
إلى المعدة.
القول
الثاني أنها لا تفطر, واستدلوا بما تقدم من القياس على ما تبقى من المضمضة والقطرة
يصل منها شيء يسير إلى المعدة.
بخاخ
الأنف
لا يفطر مثل
بخاخ الربو.
قطرة
العين
ليست
مفطرة, رأي ابن باز وابن عثيمين وغيرهما, واستدلوا بأن قطرة العين الواحدة= 0.06
من السنتيمتر المكعب, وهذا المقدار لن يصل إلى المعدة, فإن هذه القطرة أثناء
مرورها بالقناة الدمعية فإنها تمتص جميعا ولا تصل إلى البلعوم, وإذا قلنا أنه سيصل
إلى المعدة شيء فهو يسير يعفى عنه كما يعفى عن الماء المتبقي بعد المضمضة.
الحقن
العلاجية:
وتنقسم
إلى حقن جلديه- حقن عضلية- حقن وريدية .
فالحقن
الجلدية والعضلية غير المغذية لا تفطر عند المعاصرين, وهذا رأي ابن باز وابن
عثيمين, وكذلك هي ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما.
أما
الحقن الوريدية المغذية فهي موضع خلاف:
فرأي أنها
مفطرة وهو قول ابن باز وابن عثيمين ومجمع الفقه الإسلامي, والدليل أنها في معنى
الأكل والشرب فالذي يتناولها يستغني عن الأكل والشرب.
والرأي
الثاني أنها لا تفطر, لأنه لا يصل شيء إلى الجوف من المنافذ المعتادة, وعلى فرض
أنها تصل فتكون عن طريق المسام وهذا ليس جوفاً ولا في حكم الجوف.
والأقرب
أنها مفطرة, لأن العلة ليست الوصول إلى الجوف بل العلة حصول ما يغذي البدن وهذا
حاصل بهذه الإبر.
إبر
السكر
الإبر
التي يتعاطاها مريض السكر ليست مفطرة .
التحاميل
والغسول المهبلي
عند
المالكية والحنابلة: أن المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً فإنها لا تفطر, وعلَّلوا
بأنه ليس هناك اتصال بين فرج المرأة والجوف.
والقول
الثاني للحنفية والشافعية أن المرأة تفطر بذلك, وعلتهم وجود اتصال بين المثانة
والفرج.
والطب
الحديث يقول لا تفطر لأنه لا منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وبين الجوف.
التحاميل
والحقن الشرجية
يرى
الأئمة الأربعة أنها مفطرة لأنها تصل إلى الجوف, ويرى ابن تيمية أنها لا تفطر, لأن
هذه الحقنة لا تغذي بأي وجه من الوجوه بل تستفرغ ما في البدن, ولأن هذا المائع لا
يصل إلى المعدة .
وأما
العلماء المتأخرون فبنوا خلافهم على الخلاف السابق فإذا امتصت أشياء غير مغذية
كالأدوية العلاجية فإنها لا تفطر، وذلك بأنه لا تحتوي على غذاء أو ماء.
التبرع
بالدم :
وهذا
مبني على مسألة الحجامة, والمشهور من المذاهب أنها مفطرة، ويري ابن تيمية والجمهور
لا تفطر, والراجح أنها مفطرة. لذا لا يجوز التبرع بالدم نهار رمضان إلا للضرورة.
ما يتعلق
بأخذ شيء من الدم للتحليل
هذا لا
يفطر لأنه ليس في معنى الحجامة, فالحجامة تضعف البدن .